تبادلت القوات الهنديةوالباكستانية إطلاق النار في كشمير على الحدود المتنازع عليها بين البلدين هذا الأسبوع، بينما يحتفل المسلمون بعيد الفطر المبارك، مما أسفر عن إصابة عدة مدنيين وزاد من التوتر على الرغم من اتفاق في الآونة الأخيرة يهدف إلى تحسين العلاقات. واجتمع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع نظيره الباكستاني نواز شريف في قمة في روسيا هذا الشهر، واتفقا على أن يجري كبار المسؤولين الأمنيين من البلدين محادثات. كما اتفقت الجارتان اللتان تملكان أسلحة نووية على الإسراع بمحاكمة المتهمين فيما يتصل بهجوم على مدينة مومباي الهندية عام 2008، ألقت الهند باللوم فيه على متشددين يتخذون من باكستان قاعدة لهم، كما قبل مودي دعوة من شريف لزيارة باكستان. لكن الاشتباكات على الحدود الشمالية بين البلدين في الأيام الأخيرة أثارت شكوكاً في احتمال أن يطرأ تحسن حقيقي على العلاقات. وكان عيد الفطر فيما مضى مناسبة يتبادل فيها الجانبان الحلوى في منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية اللفتنانت كولونيل مانيش ميهتا: "بدأ الجيش الباكستاني القصف وإطلاق النار على قرى أمامية في قطاع بونتش حين كان الناس مشغولين بالاحتفال بالعيد.. فاستهدفوا مواقع عسكرية ومناطق مدنية مما أثار الذعر بين السكان المدنيين". وقال مسؤولون، إن خمسة مدنيين من الجانب الهندي أصيبوا بينما لحقت أضرار بعدة منازل. وقالت باكستان، إن القوات الهندية استخدمت أسلحة صغيرة وصواريخ وقذائف مورتر ومدافع آلية ثقيلة عبر الحدود. وقالت الحكومة الباكستانية، في بيان، في وقت متأخر مساء السبت: "تتقدم باكستان باحتجاج على هذا العمل الاستفزازي"، مضيفة أن العنف يتناقض مع "روح التفاهم" الذي وصل إليه رئيسا وزراء البلدين في محادثاتهما الأخيرة في روسيا. وخاضت الهند ذات الأغلبية الهندوسيةوباكستان ذات الأغلبية المسلمة ثلاثة حروب منذ أصبحتا دولتين مستقلتين في 1947، منها اثنتان بسبب إقليم كشمير الذي يطالب البلدان بالسيادة عليه بالكامل، لكن كلاً منهما يحكم شطراً منه.