أصدرت محكمة ليبية، الثلاثاء، حكماً غيابياً بإعدام سيف الإسلام نجل معمر القذافي لدوره في إخماد الاحتجاجات السلمية خلال انتفاضة 17 فبراير/فيفري 2011 في ليبيا والتي انتهت بإسقاط حكم القذافي. وقضت محكمة استئناف طرابلس أيضاً، في جلسة نقلها التلفزيون، بإعدام عبد الله السنوسي صهر القذافي ورئيس جهاز المخابرات السابق وعلى البغدادي المحمودي رئيس الوزراء السابق رمياً بالرصاص. كما أصدرت ذات المحكمة حكماً ببراءة آخر وزير خارجية للقذافي عبد العاطي العبيدي، بينما ينتظر ستة آخرين النطق بالحكم في وقت لاحق اليوم. وصدرت الأحكام فيما يعرف إعلامياً بقضية "رموز نظام القذافي" حضورياً على المتهمين، باستثناء سيف الإسلام، المتهم الأول في القضية، والموقوف في سجن في مدينة الزنتان (غربي البلاد)، حيث تعذر حضوره، كما تعذر أيضاً الربط الفني بالدائرة التلفزيونية المغلقة مع المحكمة في طرابلس، حسب ما أفادت وكالة الأناضول للأنباء. وكان مكتب النائب العام الليبي أعلن أمس الأول (الأحد)، أن النطق بالحكم سيشمل عدداً من رموز القذافي القابعين في سجن الهضبة في طرابلس حضورياً، والحكم على نجل القذافي غيابياً بسبب وجوده في سجن في مدينة الزنتان، والتي رفضت السلطات في المدينة تسليمه للمحكمة في طرابلس، خلال العام الماضي.