قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء، الثلاثاء، إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً كبيراً على مناطق تسيطر عليها قوات النظام في شمال غرب سوريا، في محاولة للتقدم نحو منطقة ساحلية ذات أهمية حيوية بالنسبة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على غرب البلاد. ووصف مصدر عسكري سوري الهجوم بأنه كبير وواسع النطاق. ويسعى مقاتلو المعارضة للزحف إلى سهل الغاب وهي منطقة مهمة للدفاع عن المرتفعات الساحلية التي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وقال أنصار جيش الفتح وهو تحالف للمعارضة يقاتل في المنطقة، إن المقاتلين استولوا على محطة للقوى الكهربية في المنطقة ليصل إلى 16 إجمالي عدد المواقع التي انتزعوها من قبضة القوات النظامية في الهجوم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا مستنداً لشبكة مصادر على الأرض، إن مقاتلي المعارضة وبينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، استولوا على مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية خارج بلدة جسر الشغور وتقدموا نحو الطرف الشمالي لسهل الغاب، ليل الاثنين. وشن الطيران الحربي التابع للنظام السوري، أكثر من 30 غارة على قرى وبلدات سهل الغاب، رداً على هجوم المعارضة. كان مقاتلو المعارضة وبينهم مسلحو جبهة النصرة قد استولوا على جسر الشغور في ماي الماضي وذلك في إطار هجوم أوسع نطاقاً أسفر عن طرد القوات الحكومية السورية من جميع المناطق تقريباً في محافظة إدلب شمال غرب البلاد. وفي مارس 2011 ، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بمعاجلة أمنية أطلقت صراعاً بين قوات النظام والمعارضة، أوقعت أكثر من 220 ألف قتيل، كما ساهمت بنزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.