قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأحد، إن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري لمصر. وأشار كيري، خلال كلمته في أولى جلسات الحوار الإستراتيجي بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، في القاهرة، اليوم (الأحد)، إلى المساعدات التي قدمتها بلاده لمصر، بينها طائرات إف-16 وأباتشي وعربات مصفحة. وأكد أن أمريكا ستواصل "تقديم الدعم والتدريب للعسكريين المصريين في محاولة لدفع القدرات وتحقيق الأهداف القصوى للأمن". وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية سلمت مصر 8 طائرات من طراز إف-16 في 30 و31 جويلية الماضي. وقالت السفارة الأمريكية في القاهرة، في بيان الأسبوع الماضي، إن الولاياتالمتحدة "سوف تسلم 4 طائرات من طراز إف-16 أخرى لمصر هذا الخريف، وستواصل تقديم الدعم والمتابعة والصيانة، وتدريب طياري سلاح الجو المصري والطواقم الأرضية". وتبلغ المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر 1.3 مليار دولار سنوياً، لتأتي في المرتبة الثانية بعد "إسرائيل"، من بين الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة بحسب متحدثة البيت الأبيض. وبدأت جلسات الحوار الإستراتيجي بين مصر وأمريكا فعالياتها، يوم الأحد، في مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي جون كيري. من جانبه، قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، خلال كلمته "نتطلع لاستمرار التعاون الوثيق في مجال حيوي، هو التعاون العسكري، بما يسهم في تحقيق أمن البلدين، ويسهم في حث الجانب الأمريكي على الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة في مصر، من خلال قانون الاستثمار الجديد ومشروع قناة السويس الجديدة". وأضاف أن "الحوار الإستراتيجي يؤسس لعلاقات جديدة بين البلدين بما يسمح بتحقيق المصالح المشتركة، ومواجهة التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة تنامي ظاهرة الإرهاب بشكل بات يهدد الأمن والاستقرار للدولتين". يذكر أن هذا هو أول حوار إستراتيجي بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 2009، والأول أيضاً منذ توتر العلاقات بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في الثالث من جويلية 2013.