انطلقت الأحد، بمخيم نور بمدينة عنابة أشغال الطبعة الأولى من مخيم الأدباء الشباب تحت شعار "الكتابة حوار الأجيال" بحضور 52 مبدعا وشاعرا من 24 ولاية عبر الوطن. حيث يستفيد الشباب المبدع من دورات تكوينية في الإبداع يؤطرها أساتذة من مختلف جامعات الوطن من عنابة، قسنطينة، جيجيل، بسكرة والعاصمة، وتضم الدورات التكوينية دروسا في الظاهرة الشعرية، الإيقاع والتشكيل، ازدواجية الدلالة والجمال، السرد من منظور السوسيو ثقافي، تقنيات الرواية والوصف في النص، التناص، الصورة الشعرية والتضاد المجايلة والقروئية. وقد أوضحت محافظة المهرجان الشاعرة عفاف فنوح، أن الهدف من المهرجان الذي سيكتسي طابع العفوية واللقاءات الشبانية بعيدا عن الرسميات والبروتوكولات هو البحث عن أسماء جديدة واكتشاف مبدعين شباب غير معروفين في الساحة وتشجيع المواهب التي تتوفر على مواصفات راقية رغم أنها غير معروفة في الساحة، وأضافت فنوح في اتصال مع "الشروق" أن المخيم في حالة نجاحه سيصبح تقليدا سنويا تستقبله في كل مرة إحدى المدن الجزائرية وهو يعمل على تكريس تقليد جديد في الساحة الإبداعية يمنح للشباب الكلمة والمبادرة، كما أكدت فنوح على أن مبادرة تكريم الأسماء المبدعة والتي سيكرسها المخيم تعمل على تكريم الأحياء قبل رحيلهم وهي محاولة أخرى من طرف الشباب أولا للاعتراف بجميل من سبقهم من المبدعين والخروج عن تقاليد تكريم الأموات التي اعتدنا أن نراها في الساحة الثقافية.