باشرت مصالح الأمن المتشركة المكونة من أعوان الدرك وحراس الحدود والجمارك عملية مراقبة دقيقة للحدود الجزائرية المغربية لمنع أي تسرب لحيوانات من المغرب نحو الجزائر مخافة نقل عدوى طاعون المجترات الذي أصاب مئات رؤوس الأغنام شرق المغرب. العملية جاءت بناء على تعليمات والي ولاية تلمسان السيد نوري عبد الوهاب الذي أكد في اجتماعه بمصالح المديريات على ضرورة فرض حصار على الحدود ومنع تحركات الحيوانات على الحدود، ورغم أن اللجنة الوطنية المرفقة بعشرات البياطرة المرابضين على الحدود منذ أسبوع . أكدت عدم إصابة أية مواشي جزائرية بهذا المرض ولم يتم تسجيل أي حالة، لكن مصالح الأمن بدأت في منع انتقال أي حوان نحو الحدود، حيث كشف البياطرة في تصريح لوسائل الإعلام أن الخوف من احتكاك حمير الحلابة الذين يهربون المازوت نحو المغرب، بمجترات مغربية مصابة مما قد يجعلها تنقل العدوى نحو الجزائر، كما يتخوف البياطرة من الحيوانات البرية كالأرانب والعشرات بصفتها من المجترات المتحركة والتي قد تنقل المرض إلى الجزائر، خصوصا وأن الوباء لا يبعد عن الحدود بأكثر من 02 كلم، وقد أعطت المديرية الولاية للدرك الوطني أمرا لحراس الحدود بإطلاق النار على أي مهرب رفض التوقف أو أية دابة ضبطت بصدد اجتياز الحدود وحاولت الهرب وهذا لتفادي أي شكوك في انتقال المرض إلى الجزائر، هذه المعطيات جعلت مصالح الدرك والجمارك تكثف من حواجز المراقبة على الطرق المؤدية إلى الحدود مع رفض انتقال أي حيوان إلى الحدود أو منها بدون موافقة المصالح البيطرية المنتشرة على المناطق الحدودية مدعمة لكميات هامة من الأمصال للوقاية من هذا المرض الذي أصبح هاجس الموالين وسكان المناطق الحدودية، خصوصا وأن قطعانا كبيرة بمناطق سيدي يحيى جنوب شرق المغرب قد أبيدت عن آخرها بفعل هذا المرض الذي تزامن مع شهر رمضان، وأكد البياطرة سلامة المواشي الجزائرية من الوباء رغم أن بعض وسائل الإعلام المغربية قد أكدت زحف طاعون المواشي على المناطق الحدودية الجزائرية، وهو ما نفاه أعضاء اللجنة المرابضة على الحدود وأكد أن الوزارة قد دعمت ولاية تلمسان بكميات كبيرة من الأمصال للقضاء على المرض في حال ظهوره.