أحبطت مصالح أمن وهران، والأمن الحضري العشرين مساء الأحد، عملية تهريب أكثر من 50 قنطارا من النحاس، بقيمة مالية تجاوزت 3 ملايير سنتيم، إلى المملكة المغربية. سرقت معظمها من مؤسسة اتصالات الجزائر بعاصمة غرب البلاد، عبر شبكة متكوّنة من 7 أشخاص كانوا بصدد بيعه مقابل 250 دج للكلغ الواحد، وذلك بعد رسكلة النحاس المسروق عن طريق آلات ضخمة غريبة من نوعها. حجزت عناصر الأمن، بعد مداهمة، مساء الأحد، كمية معتبرة من النحاس من أشكال مختلفة بمستودعين بدوار شكلاوة التابع لحيّ فلاوسن في وهران، وحجزت أيضا سيارات، ودرّاجات نارية، وهواتف نقّالة من أنواع مختلفة، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 121 مليون سنتيم وأسلحة بيضاء محظورة، وآلات ضخمة كانت تستعمل في رسكلة مادة النحاس، وحوالي 10 حاويات قمامة تابعة لبلدية وهران كانت تخزن فيها المسروقات. فيما طالت التوقيفات 7 أشخاص معدّل أعمارهم يتراوح ما بين 25 و40 سنة، يواجهون تهم تكوين جمعية أشرار والتهريب الدولي للنحاس. حيث أكّدت المصالح المعنية في هذا الصدد، أنّ الموقوفين يتعاملون مع مهرّبين مغاربة، أين يستعينون بآلات خاصة وغريبة مجهولة المصدر في تقليص حجز النحاس لدرجة يمكن نقل القناطير عبر سيارات نفعية صغيرة الحجم، إذ يبيعون الكلغ الواحد من النحاس ب250 دج فقط، في المقابل يستعمله المغاربة في تطوير صناعتهم التقليدية ونحت أوان نحاسية تباع بأثمان باهظة، بعد تصديرها إلى الجزائر. وستتأسس بلدية وهران ومؤسسة "اتصالات الجزائر" كطرفين مدنيين في قضية الحال، كونهما الأكثر تضرّرا من عمليات السرقة، فمعظم الأسلاك النحاسية المحجوزة هي كوابل هاتفية تابعة ل"اتصالات الجزائر"، والتي كانت تخزن في حاويات قمامة مسروقة من بلدية وهران.
يذكر أنّ هذه العملية النوعية هي الثانية من نوعها بوهران، فقبل 4 أشهر، تمكنّت ذات المصالح من حجز كميّة معتبرة من النحاس المهرّب بالمنطقة بقيمة مالية قاربت ملياري سنتيم، ودائما سجل تواطؤ مهربين جزائريين مع مهربين مغاربة للاستفادة من مادة النحاس.