أقدم عشرات المواطنين، الأربعاء، على غلق مقري البلدية والعيادة متعددة الخدمات لبلدية عين الملوك جنوب ولاية ميلة، عقب وفاة شاب تعرض لمشاكل صحية بمنزله الذي يقع على بعد أمتار من العيادة المتعددة الخدمات، حيث تفيد مصادر الشروق اليومي أن الضحية تنقل رفقة عائلته، صبيحة أمس، في حدود الساعة منتصف النهار لتلقي العلاج اللازم بعد تعرضه لوعكة صحية، حيث لم تقدم له الإسعافات الأولية بسبب نقص الأدوية وانعدام البعض منها الأمر الذي عقد من معاناته. وحسب المحتجين للشروق اليومي فإن العيادة الطبية عبارة عن هيكل بدون روح، كما أنها تفتقر حتى لمادة الأكسجين نظرا لنفاد مخزون الأكسجين بالقارورات المخصصة لهذه المادة، وكذا عدم توفرها على سيارة إسعاف لنقل المرضى، وأضاف المحتجون أن الشاب المتوفي المسمى "ش. ي" 29 سنة لفظ أنفاسه الأخيرة بقسم الاستعجالات بعد تدهور حالته الصحية، في انتظار نتائج التحقيق الذي باشرته المصالح المختصة، ليقدم سكان بلدية عين الملوك عقب سماعهم خبر وفاة الشاب الذي يعمل ميكانيكي وسط البلدة في حالة غضب على غلق مقري البلدية والعيادة، باستعمال المتاريس والحجارة منددين بالوضعية المتدهورة للعيادة وغياب التجهيزات اللازمة، مطالبين بتحسين الخدمات الصحية على مستوى العيادة وتوفير الأجهزة الطبية إلى جانب توفير سيارة إسعاف، وفتح مصلحة التوليد الموجود بالعيادة و تدارك العجز الموجود في التأطير الطبي وشبه الطبي لتفادي وقوع مثل هذه الوضعيات مشددين على حضور مدير الصحة لتبليعه انشغالهم.