أقدم عشرات الغاضبين، بعد الإعلان عن قوائم المستفيدين من توزيع السكن الريفي ببلدية العقلة، الواقعة جنوب عاصمة ولاية الوادي، أين أغلقوا مقر بلديتهم، تعبيرا عن استيائهم من طريقة توزيع السكن الريفي التي وصفوها ب"غير العادلة"، وشابتها ممارسات أدت لانعدام الثقة بينهم وبين الإدارة. وشكك المحتجون في أحقية العديد من المستفيدين، وأرجعوا ذلك للبس والغموض الذي اكتنف عملية التوزيع على حد قولهم، متهمين المجلس البلدي بتوجيه الإستفادات لأشخاص لا يملكون حيازات أو أراض، وتم تقديم حيازات في أراض خاصة بأملاك الدولة، كما تم منح الإستفادات من السكن الريفي لشباب لا يتجاوز عمره العشرين، وهناك من أودع ملفه خلال السنة الجارية فقط، فيما تم إقصاء أشخاص آخرين أودعوا ملفاتهم منذ سنوات، حسب المحتجين. وعرفت بلدية حساني عبد الكريم غليانا شعبيا كبيرا، بسبب توزيع الإعانات السكنية، رغم الحصة الكبيرة التي استفادت منها البلدية بالمقارنة مع بلديات مجاورة، أين تم إقصاء أصحاب الملفات المودعة لدى مصالح بلدية حساني عبد الكريم والتي تجاوز عمرها ال06 سنوات بذات البلدية، كما أكد المواطنون الغاضبون أن توزيع الإعانات لم يحترم فيها الترتيب حسب تاريخ إيداع الطلب، وهو ما أدى بهم لإطلاق التهم في حق المجلس البلدي، الذي قالوا انه يقوم بتوزيع الإعانات بالمحاباة، وتمرير ملفات دون غيرها، باستعمال العلاقات والنفوذ. ويجدر الذكر أن الغاضبين صرحوا بأنه تم تقديم الاستفادة لعشرات من أصحاب الملفات التي تحتوي على الحيازات المحاطة والمبنية، في حين تم الرد على البعض الآخر وإخبارهم انه تم إقصاءهم بسبب الحيازة المحاطة والمبنية، كما عرف مكاتب النواب ورئيس المجلس توافد أعداد كبيرة من الغاضبين، الذين لم يستفيدوا من التوزيع الأخير، والتي بررها هؤلاء أن الأمر خارج عن نطاقهم، وأن الخلط تم في مديرية السكن، ولا دخل لهم فيه، كما أن إلغاء حيازة الأرض المحاطة شكل إحراجا كبيرا لهم. وتجدر الإشارة إلى إن إقدام العشرات من المواطنين، على الاحتجاج في كل من بلدية الدبيلة وسيدي عون والرقيبة، أمام مقر بلدياتهم نهاية الأسبوع المنصرم، احتجاجا على نقص عدد الاستفادات من السكن الريفي ببلدية الدبيلة التي تواصل بها الاحتجاج لغاية أمس، أين طلب بعض المواطنين من المجلس البلدي بتقديم استقالة جماعية، بحكم أنهم لم يقوموا بدورهم في خدمة المواطن كما ينبغي، على حد قول المحتجين، كما أدى انعدام الماء الشروب في خروج سكان الرقيبة الغربية للاحتجاج أمام مقر البلدية، كلها مشاكل تراكمت بسبب الوعود التي قطعتها السلطات المحلية منذ أزيد من سنتين ولم يتجسد منها أي شيء على أرض الواقع، مما جعل المواطنين يخرجون إلى الشارع للتعبير عن غضبهم، حسب تصريحات متطابقة للكثير منهم.