قال بيان صادر عن السلطات المصرية، الإثنين، إنه أثناء ملاحقة السلطات لمسلحين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، قصفت القوات المسلحة بطريق الخطأ مجموعة من السيارات ذات الدفع الرباعي تبين أنها تخص فوجا سياحيا مكسيكي الجنسية. وأضاف البيان أن الواقعة أسفرت عن وفاة 12 مكسيكيا ومصريا من أفراد الفوج السياحي بالإضاقة إلى إصابة 10 آخرين . ويتلقى المصابون العلاج في المستشفيات المحلية. وقال البيان إن السائحين كانوا يسافرون في منطقة محظورة في الواحات. وقال البيان إن تحقيقا قد بدأ لمعرفة أسباب وقوع الحادث. وجاءت عملية القوات المسلحة بعد يوم من إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" عن وجوده في الصحراء بالقرب من الحدود الليبية. ويرتاد الكثير من السائحين المنطقة التي يعتقد أيضا أنها ملجأ للمسلحين. وكان الرئيس المكسيكي إنريكى بينا نييتو قد أدان صباح الاثنين حادث مقتل السائحين المكسيكيين، عبر حسابه الرسمى، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وطالب الحكومة المصرية بالتحقيق في الحادث. وأعلنت المكسيك أن سفارتها بالقاهرة، في حالة تأهب لمتابعة أوضاع مواطنيها المتضررين في الحادث. وقالت وزارة السياحة المصرية، في بيان لها، إن المعلومات الأولية من مكاتبها تشير إلى تواجد المجموعة السياحية المكسيكية، التي استهدفتها قوات الأمن بالخطأ، أمس، في منطقة محظور الدخول إليها، معربة في الوقت نفسه عن أسفها لوقوع الحادث الذي أودى بحياة 12 شخصا على الأقل بينهم سائحين مكسيكيين. وأكدت رشا العزايزي، المتحدثة الرسمية باسم الوزارة، في البيان "أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي المكسيكي ليست مرخصة وأن الفوج لم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في "رحلة سفاري"، كما لم يبلغ بأية إخطارات بشأن الرحلة أو مسارها." وتحقق السلطات المصرية في أسباب دخول الفوج السياحي المنطقة المحظورة، التي كانت تشهد اشتباكات مع عناصر مسلحة. وشهدت منطقة الواحات في الصحراء الغربية المصرية حوادث أخرى من قبل. ففي أوت الماضي أعلن الجيش المصري عن مقتل 4 من عناصر القوات الجوية، إثر تحطم طائرتهم أثناء مطاردة مسلحين بالقرب من واحة سيوة في الصحراء الغربية. وفي جويلية 2014 تعرضت نقطة تفتيش تابعة لقوات حرس الحدود في واحة الفرافرة لهجوم في كبير أدى إلى مقتل 22 عسكرياً. ونشرت آنذاك جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي نفذت عمليات مماثلة ضد الجيش والشرطة، بياناً على الإنترنت تبنى الهجوم باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر".