وعد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بالتكفل التام بالحجاج الجزائريين المصابين جراء سقوط رافعة بالحرم المكي، الجمعة الماضي، وضمن لهم أداء شعيرة الوقوف بعرفة بالتنسيق مع السلطات السعودية التي وعدت هي الأخرى بتوفير كل الإمكانات من سيارات إسعاف وأعوان الحماية المدنية لأداء الحجاج الجرحى الركن الخامس. أكد محمد عيسى أن الدولة وفرت كل الإمكانات لتمكين الحجاج الجزائريين المصابين جراء حادث سقوط الرافعة بالحرم المكي من أداء شعيرة الوقوف بعرفة، موضحا أن البعثة الجزائرية للحج وبالتنسيق مع السلطات السعودية ستوفر سيارات الإسعاف والأطباء وأعوان الحماية لتمكين الحجاج الجرحى البالغ عددهم 16 حاجا من أداء شعيرة الوقوف بعرفة. يأتي هذا في وقت تحدثت فيه مصادر من البعثة الجزائرية بالبقاع المقدسة عن احتمال ارتفاع في عدد الضحايا في صفوف الحجاج الجزائريين، خاصة بعد تسجيل فقدان حاجين جزائريين، لم تؤكد المعلومات بعد إن كانا قد تاها. وفي سياق متعلق بالتقييم الجزئي لأداء أعضاء البعثة بعد مرور 20 يوما من انطلاق أول رحلة إلى البقاع المقدسة، أعرب الوزير لدى نزوله "ضيفا" بالتلفزيون الوطني عن رضاه مبدئيا لأداء البعثة الذي وصفه ب "الإيجابي والأحسن مقارنة بالسنوات لماضية"، خاصة أن هذه السنة سيكون قطاعه أمام تحدّ كبير. وبخصوص تنظيم المنابر الدينية في وسائل الإعلام، أشار عيسى أن دائرته الوزارية تعكف على تنظيم يوم دراسي بالتنسيق مع سلطة ضبط السمعي البصري بمشاركة ممثلين عن وسائل الإعلام من أجل التشاور حول هذه المسألة، مضيفا أن هذا اللقاء سيكون فرصة لتحديد الأصلح للإفتاء والتوجيه الديني مع إمكانية صياغة دفتر للشروط ينظم هذه المنابر. كما عاد الوزير إلى القضية التي أثرتها نقابة الأئمة مؤخرا بخصوص مراجعة شبكة الأجور ونظام التعويضات وتهديدهم بالدخول في احتجاج، بالقول إنه "على الأئمة الصبر وضرورة مراعاة الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد في أعقاب انهيار أسعار البترول". وأوضح الوزير أن مطالب الأئمة موضوعية والوزارة ليست ضدهم. فهذه الأخيرة ستعمل على مناقشة الوضع وستعقد لقاء معهم أكتوبر المقبل للتشاور حول طرق مراجعة شبكة الأجور ونظام التعويضات الخاصة.
أما بخصوص توفير السكن للأئمة، قال عيسى إن قطاعه أجرى استشارة مع وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون الذي ستقدم له لاحقا قائمة الأئمة طالبي السكن على أمل أن تتخذ "إجراءات استثنائية" لفائدتهم.