الشيخ علي عيّة يُحذر أعضاء البعثة من التقصير: *** حذر نائب رئيس المجلس العلمي وإمام المسجد الكبير بالعاصمة الشيخ علي عية أمس أعضاء بعثة الحج من التقصير في أداء مهاهم المخولة إليهم لتأطير والسهر على راحة وحماية الحجاج الجزائريين مخاطبا إياهم: (خافوا ربي في الحجاج المساكين) وهذا عشية انطلاق التحضيرات لأول رحلة للبقاع المقدسة المقررة بل نهاية شهر أوت الجاري. وأكد شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن أنه من العيب أن نسجل كل سنة شكاوي من طرف الحجاج ضد أعضاء البعثة المرافقين لهم بسبب تقاعسهم وتهاونهم في أداء مهامهم مُوضحا أن هذه الأخيرة تنحصر في خدمة ضيوف الرحمن وعليهم تحمّل كافة المسؤولية أمام الله لأن الحجاج بمثابة أمانة في أعناقهم. ودعا القائمين على تأطير موسم الحج لسنة 2015 تزامنا مع انطلاق التحضيرات لأولى الرحلات باتجاه البقاع المقدسة المقررة في ال26 أوت الجاري إلى ضرورة أداء الأمانة من خلال المحافظة على الحجاج والسهر على خدمتهم وتجنب الإهمال الذي يعاني منه بعض الحجاج كل موسم خصوصا كبار السن منهم مشيرا إلى أنه يتوجب على مسؤولي البعثة تحمل كامل واجباتهم ومسؤوليتهم اتجاه حجاجنا الميامين باعتبارهم خدام للحجاج الجزائريين كما أنه يتوجب عليهم أيضا أداء الأمانة على أكمل وجه مخاطبا أعضاء البعثة (لا تتركوا الحجاج الجزائريين مادة إعلامية دسمة للعرب والغرب كل موسم حج) بعد أن يتخلى عنهم أعضاء البعثة المرافقة لهم مما يعّضهم إلى معاناة كبيرة حيث تسجل الجزائر سنويا حالات ضياع وسط الحجاج. وحمل الشيخ عية أعضاء البعثة التابعة لوزارة الشؤون الدينية المسؤولية الكاملة في حال تسجيل تقصير في الخدمات بما فيها السكن اللائق وتوجيه الحجاج بالإرشادات خاصة كبار السن قائلا: (إذا قام كل طرف بواجبه كل الأجر والثواب أما إذا أهملوا واجبهم فأموالهم حرام) مطالبا في الوقت المسؤول الأول عن القطاع الوزير محمد عيسى بتحمّل مسؤولية تصريحاته التي وعد فيها بموسم حج ناجح قائلا (نتمنى أن تكون تصريحات الوزير مطابقة للواقع كما نتمنى أن يكون الحجاج الجزائريين مرتاحين في الحرم المكي) مشيرا إلى أن بسبب إهمال أعضاء البعثة وعدم قيامهم بواجبهم اتجاه ضيوف الرحمان كل موسم الحج وضياع الحجاج الجزائريين في أزقة مكةالمكرمة ومبيتهم في العراء أصبحنا أضحوكة أمام الإعلام الغربي والعربي. وينتظر أن يتنقل ما يفوق ال 28 ألف حاج جزائري إلى مكة مكرمة لأداء مناسك الحج نهاية الشهر الجاري منهم 16 ألف حاج مع الخطوط الجوية الجزائرية و12 ألف حاج مع الخطوط الجوية السعودية ذلك بمعدل رحلتين يوميا سيتم برمجتهما بالاشتراك والتنسيق مع الطيران المدني السعودي. ومعلوم أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أعلن قبل أيام عن إجراءات جديدة ستميز موسم الحج لهذه السنة تسمح بضمان إقامة مريحة للحجاج الجزائريين من خلال تمكينهم من التعرف على مكان وغرفة إيوائهم قبل توجههم إلى البقاع المقدسة. وذكر الوزير عيسى أن (تجربة فريدة من نوعها) سيتم إطلاقها خلال موسم الحج الجاري تسمح للحاج الجزائري بالتعرف على العمارة والغرفة التي سيقيم بها من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بموسم الحج وذلك لتفادي القلق الذي ينتابه بسبب جهله مكان إقامته). وأضاف الوزير أن الموقع الإلكتروني سيمكن الحاج من أن تكون لديه (صورة واضحة) عن الغرفة التي سيقيم بها وعدد الأسرّة مشيرا إلى أن (ضيوف الرحمان سيقيمون في عمارات كلها قريبة من الحرم المكي). من جهة أخرى أرجع السيد محمد عيسى الصعوبات التي تعترض الحجاج إلى ما أسماه (التنازع السلبي في المسؤوليات) نظرا --كما قال-- لوجود (فضاءات لا تجد من يتولاها). ولتجنب وقوع مشاكل لدى الحجاج أشار الوزير إلى أن (كل رحلة سيرافقها أربعة مؤطرين إثنان من الحماية المدنية وطبيب ومرشد ديني) مؤكدا أن (تجسيد الإتصالات وتبادل المعلومات بينهم وبين الحجاج سيكون انطلاقا من المطار). وذكر الوزير بأن أعضاء بعثة الحج والمؤطرين الذين استفادوا من فترة تكوين يرمي إلى تحديد مهام كل طرف خلال موسم الحج من المنتظر أن ينهوا تكوينهم يوم الإثنين. وأوضح أن موسم الحج سيؤطره 45 وكالة سياحية من بينها وكالتان عموميتان مجددا التأكيد بأن عدد الحجاج الجزائريين سيرتفع ابتداء من الموسم المقبل ليبلغ 40 ألف حاج. كما أكد أن الموسم الجاري سيميزه (حج الكرامة) بحيث أن السلطات السعودية مطالبة --مثلما قال-- بعدم تجاوز 5 حجاج في الغرفة الواحدة مشيرا إلى أنه لا يعارض (حج الرفاه) الذي يفضله بعض الجزائريين. وبالمناسبة حذر الوزير الوكالات السياحية من الإخلال بالتزاماتها تجاه الحجاج متوعدا بإجراءات عقابية في حال عدم احترام دفتر الشروط.