طالب وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير، الثلاثاء، بخفض المساعدات التي يقدمها الإتحاد الأوروبي إلى الدول التي ترفض فكرة تقاسم عبء اللاجئين بناء على نظام حصص، وذلك غداة فشل اجتماع أوروبي في هذا الشأن. وصرح دو ميزيير لقناة "زد دي اف" الألمانية "علينا درس أساليب للضغط"، وبرر فكرته قائلا أن الدول التي ترفض نظام الحصص "هي دول تحصل على الكثير من المساعدات الهيكلية"، معتبرا أنه سيكون من "العدل أن تحصل على مساعدات اقل". وأضاف، أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "اقترح أن ندرس إمكانية أن تحصل هذه الدول على مساعدات هيكلية اقل وأنا أؤيد هذه الفكرة". هذا وفشلت دول الإتحاد الأوروبي المنقسمة مساء الإثنين، في الإتفاق بشأن توزيع اللاجئين، وذلك بعد إعادة العديد من الدول للمراقبة على حدودها وغلق المجر أبرز منافذها إلى صربيا. وفي روسكي التي أصبحت نقطة عبور معظم المهاجرين الذين يدخلون المجر، منع 15 شرطيا مجريا الإثنين عبور المهاجرين في حين وضع آخرون أسلاك شائكة وذلك عشية تطبيق الإجراءات الجديدة المناهضة للهجرة التي اتخذتها سلطات بودابست. وصادق المجتمعون على قرار تقاسم استقبال نحو أربعين ألف لاجئ خلال عامين، انسجاما مع الاتفاق الذي توصلوا إليه نهاية جويلية المنصرم، رغم أنهم لم يحددوا حتى الآن وجهة نحو 32 ألف شخص داخل الإتحاد الأوروبي. في حين فشلوا في التوافق على اقتراح جديد للمفوضية الأوروبية، التي طلبت منهم الأسبوع الفائت "إعادة توزيع" 120 ألف لاجئ إضافيين موجودين حاليا في ايطاليا واليونان والمجر مع حصص ملزمة.