يقيم البابا فرنسيس قداسا لعشرات الآلاف من الكوبيين، الأحد، في ميدان الثورة بهافانا القلب السياسي لكوبا حيث تنظم الحكومة الشيوعية أكبر تجمعاتها الحاشدة. وميدان الثورة، هو المكان الذي يحتفل فيه الكوبيون بعيد العمال تحت صور كبيرة للزعيمين الثوريين إيرنستو "تشي" جيفارا وكاميلو سينفويجوس المقامة على واجهة مبان حكومية. ووصل البابا إلى هافانا، السبت، حيث حث الولاياتالمتحدةوكوبا على تعزيز المصالحة التي توسط فيها بينهما وشجع كوبا على منح مزيد من الحريات للكنيسة الكاثوليكية، التي عادت للظهور كقوة في الجزيرة بعد أن عانت من القمع لعقود. وكانت حشود كبيرة تلوح بالأعلام في استقبال موكب البابا وهو أول بابا من أمريكا اللاتينية، والذي سيتحدث للكوبيين بلغتهم الاسبانية. ويقدر الكثير من الكوبيين البابا لدوره في المحادثات السرية، التي أدت إلى تقارب تاريخي في ديسمبر، عندما تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتطبيع العلاقات وانهاء أكثر من نصف قرن من العداء. وسيسافر البابا من كوبا إلى واشنطن، الثلاثاء، حيث سيجتمع مع أوباما ويلقي كلمة أمام الكونجرس الأمريكي وكلمة أمام الأممالمتحدة. وسترحب كوبا بأي إدانة بابوية للحظر، الذي تفرضه الولاياتالمتحدة عليها وما زال مستمرا رغم تغيير سياسة أوباما، إذ أن الكونجرس الأمريكي هو القادر على رفع الحظر. ويرفض الجمهوريون المهيمنون على الكونجرس دعوات أوباما لرفع الحظر. لكن حكومة كوبا ستكون حساسة أيضا لأي انتقاد لنظام الحزب الواحد أو لقمع المعارضين.