اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، ساحات المسجد الأقصى المبارك، الثلاثاء، تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي قيدت في ذات الوقت دخول المسلمين للمسجد. وقال أحد حراس المسجد لوكالة الأناضول للأنباء، إن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد، منذ صباح اليوم (الثلاثاء)، عبر باب المغاربة (يقع في الجدار الغربي للمسجد) تحت حراسة عناصر الشرطة. وأضاف الحارس الذي رفض ذكر اسمه: "الشرطة سمحت بدخول المستوطنين، لكنها في المقابل تمنع الشبان الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً من دخوله منذ مساء يوم أمس". ولفت إلى أن العشرات من المصلين اضطروا لأداء صلاة الفجر على مقربة من بوابات المسجد بعد منعهم من الدخول إليه. وكانت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، قد قالت في تصريح مكتوب، إن الشرطة فرضت قيوداً على دخول المصلين المسلمين للمسجد، شملت منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً. وبررت السمري الإجراء الإسرائيلي ب"وجود نوايا لشبان عرب، بتنفيذ أعمال إخلال بالنظام". من جانبها، قالت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن حراس المسجد "أصروا على عدم السماح لمستوطن إسرائيلي باقتحام المسجد، بعد أن كان شتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الشهر الماضي". وأضافت الدائرة، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، في تصريح صحفي، إن "حراس المسجد طردوا المتطرف الذي شتم النبي محمد عليه الصلاة والسلام الشهر الماضي، بعد أن سمحت له شرطة الاحتلال اليوم بالدخول من باب المغاربة". ونظمت نسوة فلسطينيات، وقفة احتجاجية قبالة باب السلسلة (إحدى بوابات المسجد الأقصى)، بعد منع الشرطة للعشرات من النساء المسلمات من دخول المسجد. وقد انتشر الآلاف من أفراد شرطة الاحتلال، صباح اليوم (الثلاثاء)، في مدينة القدس الشرقية، استعداداً لإحياء الإسرائيليين، بدءاً من مساء اليوم الثلاثاء "يوم الغفران اليهودي"، الذي يستمر حتى ساعات مساء غد الأربعاء. وتدفق عشرات الآلاف من اليهود منذ ساعات مساء أمس إلى حائط البراق، لأداء الصلوات، استعداداً لإحياء يوم الغفران مساء اليوم.