أقدم بعض الشباب الغاضبين من عدة أحياء، الإثنين، على غلق مقر بلدية إيليزي، وذلك بعد أن أخرجوا جميع الموظفين من مكاتبهم، تعبيرا منهم عن رفضهم لنوعية كباش العيد المخصصة للعائلات المحتاجة والمعوزة، بحيث عبروا للشروق عن استيائهم لجلب البلدية للكباش من النوع الهجين "سيداون" كل سنة، وهي التي تتميز بأنها صغيرة الحجم، مقارنة بالخراف العادية "بياض"، وحتى حصة هذه السنة تعتبر جد صغيرة في الحجم، وذلك مثلما اطلع عليه بعض المواطنين. ما زاد الطين بله، إضافة إلى صغر حجم الخراف، فإن البلدية قررت أن تخصص أضحية واحدة لكل أربع عائلات، وهو ما يعتبره الشباب الغاضبون تقصيرا في حق العائلات المعوزة، خاصة وأن الولاية خصصت غلافا ماليا قدره 600 مليون سنتيم لجلب 130 أضحية، مثلما أكدوه للشروق، بحيث طالبوا بجلب خراف أكبر حجما، مؤكدين بأن هذه المطالب تتجدد كل سنة دون جدوى، لكنهم هذه المرة يرفضون استلامها رفضا قاطعا، بصفتهم ممثلي أحياء ومتحدثين باسم العائلات الفقيرة والمطلقات والأرامل. الشروق قابلت عددا من فئة المطلقات والأرامل أمام مقر البلدية، ينتظرن أن يسلم لهن وصل التسليم للحصول على أضحية العيد، بحيث أكد بعضهن بأنهن يطالبن بأضحية العيد كحق منحته الحكومة، كما أنهن يرفضن اقتسام الأضحية بين أربع عائلات بسبب نحافتها، مثلما حدث خلال السنة الماضية. الشباب الغاضب توجه إلى مقر الولاية، أين دخلوا في مناوشات كلامية مع رئيس البلدية أمام ديوان الوالي، ولولا تدخل بعض العقلاء وأعوان الشرطة، لكانت الأمور ستأخذ منحى آخر، ليجتمع بعدها والي الولاية مع رئيس المجلس الشعبي الولائي، ورئيس البلدية وعدد من المحتجين، بحيث رفض الوالي الكباش التي جلبتها البلدية بسبب نحافتها، ثم أمر بتسوية الوضعية، وذلك بتجميد الحصة الأولى التي جلبها الممون، بسبب عدم قبولها من طرف المحتجين، واستبدالها بأخرى تكون أكبر حجما، كما أمر بزيادة عدد الأضاحي، وذلك لتجنب مشاركة أربع عائلات في كبش واحد، أين تجاوب رئيس البلدية مع هذه التعليمات، وفي حالة عدم اتخاذ هذه الإجراءات فإنه سيفتح تحقيقا في هذا الموضوع، وهو ما طالب به رئيس المجلس الولائي، والذي تأسف لهذا الوضع، بحيث أكد للشروق بأن المجلس قد خصص مبلغ 1 .4 مليار سنتيم لكل من بلديات إيليزي وجانت وبرج الحواس، وأضاف أنه من غير المعقول أن تعاد نفس المشكلة كل سنة، بالرغم من المبلغ المالي المعتبر المخصص للأضحية، بحيث يطالب أعضاء المجلس كل سنة بتحسين نوعية كباش العيد دون جدوى. يذكر أن بلديات شمال الولاية البترولية الثلاثة، وهي ان أمناس والدبداب وبرج عمر إدريس، قد جلبت أضحية العيد من ميزانيتها الخاصة.