تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية لتحضير مؤتمر جنيف، ففي الوقت الذي يستعد وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون كيري لجولة شرق أوسطية جديدة لبحث آخر تطورات الملف السوري، كشفت وسائل الإعلام التركية عن تغير موقف أنقرة من المؤتمر باتجاه الموافقة بعدما كانت رافضة لفكرة جلوس المعارضة السورية مع ممثلين عن النظام السوري قبل تنحي الأسد. فقد أشارت صحيفة ''ميلييت'' التركية في افتتاحية العدد الصادر، أمس، إلى أن زيارة رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولقاءه بالرئيس باراك أوباما غيّرت من موقفه، في إشارة إلى قبول أنقرة المشاركة في المؤتمر الدولي المزمع عقده، بحر شهر المقبل، لإنهاء الأزمة في سوريا. وبينما رأت الصحيفة أن موقف أنقرة ما زال ثابتا فيما يتعلق بتنحي الأسد، قال المراقبون لمف النزاع المسلح في سوريا، إن تركيا قد تؤثر عى المعارضة السورية وتحثها على المشاركة في المؤتمر، بحكم النفوذ الكبير لتركيا على المعارضة التي ترعاها منذ بداية تشكيلها في كيان سياسي معارض. تأتي هذه التوقّعات قبيل عقد الائتلاف السوري المعارض لاجتماع الهيئة العامة، هذا الأسبوع، بمدينة أسطنبول التركية من أجل انتخاب رئيس جديد بعد استقالة أحمد معاذ الخطيب ولتحديد موقف موحد بخصوص المشاركة في مؤتمر ''جنيف ''2 من عدمها، مع العلم أن شخصيات سورية معارضة أبدت معارضتها على عقد المؤتمر دون الحصول على ضمانات بتنحي الأسد. من جهة آخرى، أكدت مصادر من الائتلاف أن الهيئة العامة ستناقش مسألة استبدال رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو، بعد فشله في تشكيل طاقم حكومي كان من المفترض أن يباشر عمله في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، وبعد الانتقادات التي طالت شخص رئيس الحكومة الانتقالية، غسان هيتو. في الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، باستمرار الاشتباكات في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما أكدت مصادر سورية رسمية قيام جماعة مسلحة مجهولة الهوية باختطاف ماجود المقداد، والد فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السورية بمحافظة درعا جنوب سوريا.