دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة إلى مراجعة طريقة تعليم الرياضيات في الجزائر بشكل يحفز التفكير أكثر. وشددت الوزيرة لدى حضورها درسا لتحضير التلاميذ لأولمبياد الرياضيات بثانوية الرياضيات بالقبة، على ضرورة الشروع في تفكير كفيل بمراجعة طريقة تعليم الرياضيات منذ الطور الإبتدائي. وأكدت، أن "الأولمبياد هي فرصة للتساؤل حول تعليم الرياضيات في بلدنا وخاصة في البداية أي في المدرسة الابتدائية". وانتقدت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، الطريقة الحالية لتعليم الرياضيات التي اعتبرتها "ترتكز على الحفظ"، مشيرة إلى ضرورة اللجوء للتفكير و إلى قدرات الرد الفوري، وإعطاء هذا الفرع "مكانته الحقيقية" وأوضحت بن غبريط، أن هدفها الحالي هو "مراجعة برامج الرياضيات ورفع عدد التلاميذ في هذا الإختصاص وفي نفس الوقت الحصول على جوائز دولية". متأسفة في ذات السياق، على نفور التلاميذ من فرع الرياضيات تخوفا من عدم توجيههم إلى الإختصاصات التي يرغبون فيها في دراساتهم العليا. وفي حديثها عن الأولمبياد، اعتبرت الوزيرة المشاركة فيه مؤشرا للكفاءة في الرياضيات، لكنه يستلزم تحضيرا كبيرا. معبرة عن أملها في رؤية الجزائر تحصل على جوائز أفضل في الطبعة المقبلة للأولمبياد التي لم يتم الإعلان بعد عن بلد احتضانها. وتنظم أولمبياد الرياضيات المنظمة الدولية للرياضيات، و يتم كل سنة اختيار بلد لاحتضان هذه المسابقة. هذا وتحصلت الجزائر السنة الماضية خلال المسابقة التي نظمت بتايلاندا، على المرتبة ال62 من بين 114 بلدا مشاركا، وتحصل 4 مشاركين من أصل ستة على ميداليات فضية وبرونزية وتحصل اثنان على تهاني.