مطار السانية بوهران علمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة، بأن قاضي التحقيق لدى محكمة الصديقية بوهران، قد أمر نهاية الأسبوع الماضي، بإيداع المدير السابق لمطار السانيا الدولي الحبس المؤقت، على خلفية بيعه قطعة أرضية لأحد الأشخاص، تبين فيما بعد بأنها وهمية ولا وجود لها من الأصل على أرض الواقع. * وقد تورط في عملية النصب هذه إضافة إلى المدير السابق لمطار السانيا الدولي، موظفان إداريان بكل من بلدية ودائرة بئر الجير، أمر أيضا قاضي التحقيق بإيداعهما الحبس المؤقت، حيث توبع المتهمون الثلاثة بتهمة النصب والإحتيال واستعمال المزور، بالإضافة إلى 5 متهمين آخرين بينهم موظفة ببلدية بئر الجير وآخر بالجزائرية للمياه، استفادوا جميعا من الإفراج المؤقت إلى حين محاكمتهم. * الفضيحة هذه التي تورّط فيها إطار سام سابق تفجّرت بعد أن ضاق الضحية الذي اشترى قطعة الأرض بمبلغ 260 مليون سنتيم ذرعا من تماطل المتهم في تسوية الوثائق الإدارية التي تكفل له ملكيتها، حيث دخل في دوامة من الرواح والمجيء على مكاتب الإدارة، بتواطؤ من عون إداري بدائرة بئر الجير وآخر بالبلدية، اللذان أوهما الضحية بأن كل التعاملات الإدارية لاستصدار وثائق ملكية الأرض هي قانونية، ولم يبق إلا إجراءات خفيفة ليتسلمها نهائيا، وأمام هذا التماطل الذي أرق الضحية، ما كان عليه إلا إيداع شكوى لدى مصالح الأمن؛ مفادها تعرضه إلى عملية نصب واحتيال على يد مدير المطار، وبناء على هذه الشكوى باشرت ذات المصالح تحريات مكثفة، قادت إلى اكتشاف حقائق أخرى، ففضلا على أن معاملات بيع قطعة الأرض لم تكن قانونية وأنها وهمية، فإنه تم النصب على 4 أشخاص آخرين وبنفس الطريقة، أي أن قطعة الأرض الوهمية بيعت 5 مرات، ولنا أن نتصور حجم الأرباح التي جناها المتهمون، خاصة أن آخر عملية بيع كانت بمبلغ 260 مليون سنتيم، وإذا كانت مصادرنا لم تشر إلى الضرر الجنائي الذي تسبب فيه المتهمون المفرج عنهم، فإن جلسة المحاكمة من المنتظر أن تكشف عن تورط أطراف أخرى سهّلت من مهمة النصب على الضحايا.