يعتبر الطريق الوطني رقم 03، الذي يمر بمنطقة وادي ريغ جامعة والمغير، العمود الفقري للاقتصاد الوطني، لكونه يربط بين العاصمة السياسية والاقتصادية للوطن، حيث تحوّل في الآونة الأخيرة إلى شبح مخيف يرهن حياة العديد من السائقين ومستعمليه. الملفت للانتباه أنه سجّل أكبر نسبة حوادث مرور مطلع 2015 إلى يومنا هذا، بمعدل تدخل إلى تدخلين يوميا، مما حوّله إلى نقطة حمراء راح ضحيتها عشرات الأرواح. من جهة أخرى، يشهد حركة عبور مكتظة بسبب ازدحام المركبات والسيارات. وتزداد مخاطر الطريق في الفترة المسائية بسبب عدم وجود الخطوط المتقطعة والمستمرة عند بعض النقاط على طوله. وبقي هذا الطريق باتجاه واحد إلى حد الساعة خاصة على مستوى تراب ولاية الوادي، وبالرغم من أنه أثار انشغال عديد الوسائل الإعلامية المكتوبة والمسموعة وحتى المرئية، إلا أنه ظلّ مجرد حبر على ورق في ظل تزايد رهيب في عدد الوفيات، التي تزهقها عشرات الحوادث على مدار كل سنة. وقد أكد لنا نواب البرلمان، في عديد المناسبات، أنهم طرحوا المشكل على وزارة النقل، لكن دون التمكن من الوصول الى حل ميداني وفعلي للأزمة وظل الأمر مجرد وعود تمثل نفخا في الرماد. وكانت هذه الطريق محل زيارة ميدانية لعديد الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة النقل، وفي كل مرة يتلقى الولاة، الذين تعاقبوا بدورهم على ولاية الوادي، وعودا بإنشاء طريق مزدوج، لكنها بقيت تراوح مكانها. وما زاد الوضع خطورة وجود الإبل على امتداد هذا الطريق، بدءا بالجزء الرابط بين بلديتي أم الطيور وبلدية المغير، وكذا النقطة الرابطة بين بلديتي سيدي خليل وتندلة. وأخطر نقطة هي تلك الرابطة بين بلدية سيدي عمران والمقاطعة الإدارية تڤرت. وعبر بهذا الخصوص كل المسافرين العابرين عن استيائهم من الوضع الذي آل إليه هذا الطريق، خاصة أصحاب الشاحنات القادمة من 48 ولاية عبر تراب الوطن، الذين طالبوا السلطات بالتحرك والاستنفار لوضع حل ميداني في أقرب الآجال. في ظل هذه المخاطر، طالب سكان الوادي، خاصة منطقة وادي ريغ، كل الجهات المعنية بالتحرك لإنشاء طريق مزدوج في أقرب وقت ممكن، من شأنه التقليل من نسبة حوادث المرور التي أصبحت عنوانا لمسلسل اسمه شبح الطريق الوطني رقم 03.