توبع رئيس فرقة جمارك متنقلة وجمركي آخر يعملان بميناء وهران، الإثنين، أمام قاضي محكمة جنح وهران، عن إجراءات التحقيق بتهم إساءة استغلال الوظيفة واختلاس أموال، التي سقط ضحيتها مغترب بإسبانيا، سلب منه المتهمان سلعته الممثلة في قطع غيار سيارة، قيمتها 7 ملايين سنتيم. تفاصيل واقعة الحال تعود إلى تاريخ 7 أفريل من السنة الجارية، يومها نزل الضحية بميناء وهران من باخرة الجزائر 2، قادما من أليكانت الإسبانية، ممتطيا سيارته، التي كانت تحوي قطع غيار سيارات. هذا الأخير، عبر منطقة المراقبة بطريقة عادية، لكن أثناء خروجه من الميناء أوقفه رئيس فرقة جمارك متنقلة، الممثل في شخص المتابع الحالي، بغرض فحص مركبته، أين جرده من سلعته بالتواطؤ مع المتابع الثاني في قضية الحال، دون تسجيل عملية الفحص. وعليه، تقدم الضحية بشكوى لدى مصالح الأمن، التي فتحت تحقيقا شهر ماي من نفس السنة، أسفر عن توقيف المعنيين، عقب التحصل على تسجيل كاميرا مراقبة يدعم أقوال الشاكي، الذي أكد أثناء المحاكمة أنه تعرض للموقف المذكور أعلاه. في المقابل، نفى المعنيان بالملف ما نسب إليهما من أفعال بشدة، على أساس أنهما لم يلتقيا بالضحية أبدا، الذي ارتكب مخالفة بنقله قطع غيار قديمة. وأمام هذه الحقائق، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا، في انتظار النطق بالحكم.