قالت مواقع إيرانية إخبارية، الاثنين، أن قياديين اثنين في الحرس الثوري الإيراني قتلا في معارك في سوريا. وكشف موقع "مشرق نيوز" المقرب من الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الاثنين)، عن سقوط قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في العاصمة دمشق، وصفه ب"المدافع عن مزار السيدة زينب بنت علي في دمشق". وقال الموقع الإيراني، إن "العقيد مسلم خيزاب يقود منذ سنين كتائب الزهراء في فيلق الإمام الحسين بالحرس الثوري الإيراني، وقتل أثناء أدائه مهامه في سوريا". وكان خيزاب، بحسب "مشرق نيوز"، قائداً للقوات التي "تدافع عن مزار السيدة زينب في ريف دمشق". وأفادت مصادر إيرانية مطلعة لموقع "عربي 21"، بسقوط جرحى إيرانيين آخرين في سوريا، وأن الحرس الثوري الإيراني يرفض الكشف عن مصيرهم لوسائل الإعلام، وأنهم نقلوا من بغدادودمشق إلى مستشفيات الحرس الثوري للمعالجة في محافظتي أصفهان وطهران. وكشفت وسائل إعلام إيرانية أخرى عن مقتل شخصية مقربة من قاسم سليماني في دمشق وهو نادر حميد. وقالت وكالة إيسنا الإيرانية، إن "الباسدار" نادر حميد، قتل في مدينة القنيطرة السورية وسينقل إلى إيران لتشييع جثمانه بحضور ذويه والمسؤولين في البلاد. ويرى المراقبون للشأن الإيراني، أن سقوط القتلى الإيرانيين على عموم الخارطة السورية يؤكد مشاركة إيران بقواتها المتمثلة بالحرس الثوري الإيراني في كل المحافظات السورية، وليس دمشق وحدها كما تدعي. وتروج وسائل الإعلام الإيرانية لرواية الحرس الثوري الإيراني تحت عنوان "الدفاع المقدس"، لحشد الرأي العام الإيراني خلف قرارات الحرس الثوري الإيراني المشارك في الحرب السورية عدة وعتاداً. ويقول الحرس الثوري الإيراني إنه يرسل قواته إلى سوريا لتشارك في الدفاع عن مزار السيدة زينب في ريف دمشق، وإن قواته المسلحة لم تذهب للمحافظات السورية الأخرى.