عاشت مدينة بريكة في ولاية باتنة ليلة الإثنين، أحداثا مؤلمة أعقبها اندلاع فوضى كادت أن تؤدي إلى انزلاقات، على خلفية مقتل شاب على يد آخر بواسطة سيف، حيث تطورت الأحداث بشكل متسارع، وانتشر الخبر في المدينة بسرعة البرق. وشهد المستشفى تجمهر حشود من ذوي القتيل وأصدقائه، حيث أصروا على القصاص من الجاني المفترض، الذي جيء به إلى المستشفى هو الآخر إثر تعرضه لطعنة خنجر، ولم تتفرق الحشود إلا بعد وقوع صدامات مع الشرطة ورشق المستشفى، وتسجيل خسائر مادية معتبرة، حيث تحطمت العشرات من السيارات. الأحداث بدأت في حدود الساعة الثامنة ليلا، قرب دار الشباب في قلب مدينة بريكة، عندما كان الجاني المفترض 20 سنة بصدد شراء علبة تبغ، لكنه تفاجأ بقدوم الضحية "ربيع. ج" 27 سنة القاطن في حي طريق الجزار، ولم يمكث قليلا حتى ذكره بخلاف وقع بينهما قبل سنوات في ولاية بجاية، ثم انهال عليه ضربا، وما كان من الجاني المفترض، إلا أن توجه، حسب المعلومات التي تحضلت عليها الشروق، إلى مسكنه حيث أحضر معه كلبا من نوع بيتبول، وسيفا كبيرا، قبل أن يوجه 3 طعنات ناحية صدر الضحية فأرداه قتيلا، ولم يتمكن هذا الأخير من فعل أي شيء أو الدفاع عن نفسه أمام شراسة الكلب الذي نهش جسده، فاستسلم لتلقي الطعنات التي كانت كافية لأن تضع حدا لحياته، أما الجاني فلم يتمكن من الفرار إلا بعد أن تلقى طعنة هو الآخر بواسطة خنجر ناحية الصدر، من طرف شخص آخر كان برفقة القتيل. وهب حينها الناس من أجل إنقاذه لكنهم وجدوا الضحية "ربيع.ج" قد فارق الحياة، فنقلوه إلى مستشفى محمد بوضياف في طريق باتنة، أما "محمد. ي" فقد رجع إلى منزله وهو ينزف دما. وهبت حشود غفيرة إلى المستشفى حيث أراد هؤلاء، اقتحام المستشفى والقصاص من الجاني بعد نقله من أجل العلاج، واضطر أعوان الشرطة إلى غلق جميع الأبواب، لكن المتظاهرين صعدوا فوق الجدران ورشقوهم بالحجارة من أجل حملهم على تسليم الجاني، فسادت الفوضى وحدثت مواجهات مع الشرطة، قبل أن تتدخل عناصر الدرك الوطني، وقد تم تطويق محيط المستشفى. قبل أن تبسط القوات الأمنية سيطرتها على المكان بصعوبة كبيرة.