قامت عشية الإثنين مجموعة من النساء بإن أمناس ولاية إليزي، بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام باب المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، لمطالبة وزير الصحة بالتدخل العاجل لتحقيق مطالبهن، رافعين لافتات تطالب بتوفير الأطباء الأخصائيين والأجهزة الطبية، إضافة لنظافة المؤسسة. الوقفة الاحتجاجية من تنظيم مجموعة من النسوة، اللواتي فضلن إيصال الانشغالات بطريقتهن الخاصة، وذلك بعد الوضعية المزرية التي آلت المؤسسة على حد تعبيرهن، من تدهور للخدمات، ونقص في الإمكانيات البشرية والمادية، مما جعلهن يستنجدن بالوزير للتدخل في هذا الموضوع. وحسب الرسالة الموجهة إلى وزير الصحة من طرف مواطنات بلدية إن أمناس، والتي تلقت الشروق نسخة منها، فإن الطلبات تمثل ضرورة توفير الأطباء الأخصائيين في عدة مجالات، خاصة طب الأطفال والنساء، وكذا زيادة عدد الممرضين والممرضات، مع التأكيد على ضرورة المداومة الطبية وشبه الطبية، خلال الفترة الليلية والعطل الأسبوعية، أما في مجال العتاد، فقد طالبت المواطنات بتجهيز المؤسسة بأجهزة الأشعة الايكوغرافيا والسكانير بمختصيها، إضافة إلى تزويد المخبر بالتحاليل الضرورية، من أجل تجنب مشقة التنقل إلى مقر الولاية لإجراء التحاليل كل مرة، وحتى مديرية الخدمات الاجتماعية لسوناطراك DOS، لا تستقبل المواطنين، حسب الرسالة، كما طالبن بتوفير الأدوية اللازمة للحالات المستعجلة والضرورية للمرضى. وفي الخدمات طالبت النساء المحتجات بتوفير النظافة التامة، خاصة للأسرة والأفرشة ودورات المياه، وكذا العمل على الاستقبال الحسن والتوجيه الصحيح. الدكتور "ك. منير" طبيب عام لدى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بإن أمناس، أكد للشروق بأن مطالب المواطنات جد شرعية، بحيث تم عقد جلسة مع المحتجات بالمؤسسة، حيث تم تبادل الآراء حول الوضعية المزرية التي تمر بها، والتي تعود بالدرجة الأولى إلى ضيق المنشأة، بحيث أنه ومنذ الحريق الذي أصاب المؤسسة قبل سنوات، والذي أصاب نصف الهيكل، لم تستفد المؤسسة من أشغال التوسعة، سوى مؤخرا، بحيث أن هناك مشروع إنجاز استعجالات سيبنى قريبا، وقد تسبب هذا الضيق في حرمان المؤسسة من عدة خدمات وتجهيزات لا يوجد مكان لها. أما مشكلة التأطير البشري، فيعود السبب بالدرجة الأولى إلى مشكلة السكن، حيث يضطر العديد منهم إلى المغادرة بعد فترة وجيزة من العمل، وبالرغم من كل هذا فإن المؤسسة تقوم مقام مؤسسة استشفائية، وذلك من حيث قيامها بالعمليات الجراحية المختلفة، من عظام وعيون وغيرها، كما نوه الطبيب إلى مساهمة الصحة العسكرية في تغطية العجز في الأخصائيين، فيما أقر بانعدام أعوان الأمن ووقاية بالمؤسسة. وينتظر أن يتم الانتهاء من إنجاز مستشفى 60 سريرا، والذي وصلت به الأشغال إلى نحو 60 %، يبقى المواطن بإن أمناس يتخبط في مشاكل الصحة، في عاصمة الغاز والبترول.