دعت عديد الجمعيات وشركات التأمين بولاية باتنة إلى توعية الفلاحين من خلال تعزيز ثقافة التأمين، لتفادي الأضرار الفلاحية التي خلفتها الأمطار الطوفانية والكميات الكبيرة من البرد، وانعكس أساسا على منتوج التفاح الذي كان مصيره الرمي في الوديان، في بعض البلديات المنكوبة فلاحيا، على غرار إينوغيسن وكيمل وشير وغيرها. وحسب السيد برحايل عزالدين، فإن المديرية الجهوية للشركة الوطنية للتامين بباتنة، استغلت تدشين الموسم الفلاحي الجديد باتخاذ العديد من التدابير والمقترحات على مستوى جميع وكالاتها (تبسة وعين البيضاء وخنشلة وبسكرة وأولاد جلال وآريس وطولقة)، من خلال تنشيط أبواب مفتوحة على التامين الفلاحي بغية تقريب الفلاح من مصالحها، وتوعيته بجميع الخدمات التي تقدمها الشركة في ميدان التأمين الفلاحي، وإنماء ثقافة تأمين المنتوجات والمعدات الفلاحية من جميع الأخطار، والمتمثلة أساسا في الحرائق والفيضانات، وجاءت هذه الأبواب حسب حسين برحايل لتحسيس الفلاح بضرورة وفوائد التامين، مع القيام بزيارات ميدانية مباشرة للفلاح قصد الوقوف على أسباب عزوفه عن التامين الفلاحي. من جانب آخر، حرصت الجمعية الفلاحية لحزامات أولاد سعدون ببلدية إينوغيسن على تقديم ندوة مصحوبة بمبادرات ميدانية بالتعاون مع الصندوق الجهوي الفلاحي وعدد من المختصين والأساتذة الجامعين، بغية توضيح الصورة للفلاحين، ودعوتهم إلى تكريس ثقافة التامين التي من شأنها أن تعينهم على ضمان تعويضات في حال تعرضهم إلى أضرار فلاحية ناجمة عن الكوارث الطبيعية، على غرار ما حدث هذه الصائفة، وفي العام 2006، وخلال سنوات سابقة بسبب تساقط كميات كبيرة من الأمطار والبرد الذي تسبب في أضرار كبيرة في منتوج التفاح الذي تشتهر به المنطقة، وأكد الساهرون على الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي انه لا يمكن القيام بتعويضات للفلاحين إلا في حال قيامهم بالتأمين، وهو الإجراء الذي وصفوه بالحل الأمثل لتفادي سيناريو هذه الصائفة، وخلال فيضان 2006، حيث تم جرد المتضررين دون أن يتم تعويضهم ماديا لذات الأسباب، فيما أكد السيد سليمان قادري، رئيس الجمعية الفلاحية لحزامات أولاد سعدن ببلدية إينوغيسن، بأنه اقترح على الجهات المعنية القيام بإجبارية التامين مع تحفيز الفلاحين ماديا، وتسهيل جميع الإجراءات، على غرار ما يحدث حين يتم مساعدة الفلاحين على تشييد الآبار وطريقة السقي التقطير، وغيرها من الجوانب التي تساعد الفلاحين على تطوير التقنيات الزراعية، وبالمرة البقاء على تواصل مع الفلاحين بغية التقليل من الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وبالمرة تفادي أضرار مادية وفلاحية كتلك التي عرفتها المنطقة هذه الصائفة.