صورة من الأرشيف نشبت ليلة الأحد اشتباكات عنيفة بين مواطني حي 600مسكن و"الفالاس" بالقرب من حديقة باينام بالعاصمة، حيث تبادل السكان الرشق بقارورات المولوتوف والقنابل المسيلة للدموع، والشجار بالسيوف والخناجر، أدت إلى إصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم على إثرها إلى مستشفى باينام لتلقي الإسعافات الأولية. * وحسب شهود عيان فإن سبب الشجار الذي حول هدوء هذا الحي إلى معركة دامية، زواج إحدى الفتيات من حي 600 مسكن منذ حوالي 15 يوما، مع شاب من نفس الحي، بطريقة أجمع السكان الذين تحدثوا ل"الشروق اليومي" أنها سرية، حيث كانت تصاحب شابا آخر من حي "الفالاس" التابعة لبلدية عين البنيان، وكان هذا الأخير ينوي الزواج منها قبل أن ترتبط بآخر، حيث فوجئ بدخولها عش الزوجية، منذ حوالي 15 يوما، كاد على إثرها أن يفقد أعصابه، وقد تقدم حينها من موكب العروس وهددهم بالإنتقام لما حل به، لكن تدخل السكان حال دون حدوث كارثة يومها. * ومع ذلك ظل الشاب ناقما لما حل به وقام رفقة مجموعة من رفقائه من نفس الحي، من اقتحام حي 600 مسكن دقائق قبل الإفطار حيث اشتبكوا مع المواطنين، ثم انصرفوا لفترة قبل أن يعاودوا الكرة معبئين بالخناجر والسيوف واقتحموا الحي مرة أخرى،.من جهتهم قام أهل الفتاة وجيرانها بالدفاع عن حرمة حيهم، ليتحول الحي إلى معركة حقيقية، شارك فيها حتى النساء بالرشق بقارورات المولوتوف من أعالي العمارات، بالإضافة إلى الألعاب النارية والقنابل المسيلة للدموع، مما تسبب في نشوب حريق بحديقة باينام، لحسن الحظ أن مقر وحدة التدخل التابعة لمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر يتواجد بالقرب من مسرح الحادثة، حيث تدخل أعوان الحماية المدنية وقاموا بإخماد النيران.واستنادا لشهادات السكان فإن المشادات التي أسفرت عن جرح أزيد من 10 شبان، استمرت إلى غاية الحادية عشر ليلا، وما زال السكان يهددون بتكرار هذه المشادات بهدف الإنتقام، مما يستدعي تأمين الحي لتفادي كارثة قد لا يحمد عقباها.