عاش حي "الياسمين" شرق وهران، مساء أول أمس حالة رعب بسبب وقوع شجار عنيف بين سكان حي "الياسمين" رقم 2 وسكان الحي الجديد بنفس المنطقة الذين تم ترحيلهم منذ أيام وسرعان ما تحول الشجار التي دارت رحاه بين أكثر من 50 شابا إلى شبه معركة استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وسواطير وأيضا قارورات مسيلة للدموع وحتى الكلاب المدربة والحجارة وهو الذي حول منطقة حي "الياسمين" وبالضبط هذين الحيين إلى ساحة للمعركة التي أسفرت عن إصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة إثر تعرضهم لطعنات خناجر وسيوف وكذا إصابة شرطي تعرض للرشق بواسطة الحجارة أثناء محاولته رفقة بقية العناصر تهدئة الوضع وتسبب هذا الشجار أيضا في تحطيم عدد من المركبات أثناء عملية الرشق ومن المركبات المتضررة سيارة الشرطة إضافة الى تحطيم عدد من نوافذ وأبواب عدة شقق تتواجد بالحي الجديد وحالة الهلع والخوف وسط السكان الذين ليست لهم علاقة بهذا المشكل بحيث تعرضت النسوة إلى حالات إغماء واضطرابات صحية بالنسبة لآخرين يعانون من مرض القلب وضيق التنفس. وتعود أسباب هذا الشجار الكبير الذي بدأ منذ عشية الأحد إلى الإثنين إلى خلاف بسيط دار بين شخصين فقط أراد أحدهما حراسة المركبات المتوقفة بالحي الجديد الذي يقطنه سكان حي الدرب والحمري وغيرهم من السكان الذين تم ترحيلهم مؤخرا عندها لم يسمح له سكان الحي بفرصة الحصول على المرأب بحجة أن لهم الأسبقية في الحصول على المرأب لأنهم سكان هذه العمارات فتطورت المناوشات الى حد الشجار بينهما وعندما عادت الأوضاع إلى حالتها العادية وخلال حلول الليل تفاجأ سكان الحي الجديد بمجموعة من الأشخاص الذين تجاوز عددهم ال 15 شابا يقومون برشق الشقق المتواجدة بالطابق الأول والأرض بالحجارة وهنا بدأت مشادات عنيفة بين الشباب الذين حاولوا أن يثأروا لصديقهم فقاموا باخفاء ملامحهم بعدما تفطنوا بأن الأشخاص الذين كانوا على الشرفات يلتقطون صورا بواسطة الهواتف النقالة فاضطر حينها المواطنون إلى الإتصال برجال الشرطة قبل حدوث الكارثة وقد تمكن عناصر الأمن من تهدئة الوضع ولكن لم يكن ذلك إلا مؤقتا ثم تجدد الشجار.