راسلت، مؤخّرا، الجمعية الوطنية للأساتذة الباحثين بوهران، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص ما وصفته ب "تجاوزات" وقعت في مسابقات الدكتوراه بكليّة الرياضيات والإعلام الآلي وكليّة الفيزياء، التي تستدعي التحقيق ومعاقبة المتورّطين، حسب بيان للجمعية، اطّلعت عليه "الشروق". شجّعت تداعيات فضيحة مسابقة الدكتوراه بكليّة الطبّ بجامعة وهران، التي أدّت إلى إلغاء النتائج بعد تحقيق وزاري، العديد من الطلبة والأساتذة على الخروج من قوقعة الصمت، ومراسلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل كشف فضائح مختلف مسابقات الدكتوراه بعدّة تخصّصات، بعدما أثارت حالة غليان وسط المترّشحين وحتّى بعض الأساتذة الذين وقفوا على خروقات قالوا إنهم لن يسكتوا عنها . وقد حصلت "الشروق" على بيان صادر عن الجمعية الوطنية للأساتذة والباحثين المعتمدة، الذي جاء على شكل مراسلة إلى مديرة جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا ووزير التعليم العالي والبحث العلمي من أجل التدخّل العاجل، ووقف ما وُصف ب "الممارسات غير المشروعة التي تعرفها مسابقات الدكتوراه، من أجل تحقيق مآرب شخصية وتمكين أصحاب النفوذ والمعارف من المترشّحين من الفوز على حساب ذوي الكفاءة"" وورد في البيان ذكر مسابقة دكتوراه تمّ تنظيمها بكليّة الفيزياء، أين فازت زوجة أحد المسؤولين بطريقة مشبوهة، حرّكت موجة من الشكوك لدى المترشّحين، وأيضا مسابقة بكليّة الرياضيات والإعلام الآلي، التي يقول بيان الجمعية إنّ الأسئلة تمّ تسريبها لفائدة بعض المترّشحين ولمّا تمّ اكتشاف ذلك تمّ إلغاؤها. وأضاف أنّ العديد من الخروقات تمّ تسجيلها على مستوى تنظيم هذه المسابقات قبل ظهور النتائج وهو ما يمّس بمصداقيتها ونزاهتها ويسيء إلى الجامعة ككّل. ودعت الجمعية، بناء على ذلك، إلى تدخّل مديرة الجامعة والوزارة لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية والتدابير لردع هذه السلوكات وتسليط أقصى العقوبات على المتسبّبين فيها.