تخوض جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الأيام الأخيرة مفاوضات مع المنسق والمكلف بالتغطية الإعلامية لقناة "الحياة" المسيحية على مستوى ولاية تيزي وزو وما جاورها السيد "ر" من أجل الدخول في مناظرة علمية تبث على المباشر على أربع قنوات فضائية. وحسب ما أفادنا به السيد "هيثم رباني" العضو في لجنة مكافحة التنصير فإن هذا الطلب الذي وجهته جمعية العلماء الجزائريين لهذا الشخص أتى على خلفية ما يقوم به من أعمال ونشاطات من أجل تصوير نشاطات المتمسحين على مستوى مختلف مناطق ولاية تيزي وزو وما جاورها للتشهير بها عبر القناة، وهذا بعد أن تحصلت الجمعية على رقم هاتف هذا الشخص، قام محدثنا بالاتصال بالمعني وقدم له الدعوة مباشرة، وتمثلت في دعوة إلى مناظرة علمية على شكل مناظرة أحمد ديدات الشهيرة تبث على المباشر على موجات أربع قنوات فضائية بما فيها قناة "الحياة" المسيحية، "إقرأ"، "المجد"، "الرسالة"، مناظرة علمية تكون مواضيعها معلنة ومحددة من قبل من طرف علماء ومختصين ويخصص لها الوقت الكافي من أجل التناظر، على هذا وحسب نفس المتحدث فلقد رفض المعني قبول أي تحد أو أية مناظرة تجرى من خارج نطاق قناة الحياة المسيحية وقلب الدعوة وحاول دعوة جمعية العلماء المسلمين إلى المناظرة على قناة الحياة فقط، هذا الرفض حسب محدثنا يعبر على مدى البعد الذي ينشط فيه المعني بالأمر والقناة التي يعمل لها بحيث حاول استدراج الجمعية إلى مناظرة محدودة التوقيت على موجات قناة الحياة، يفسح فيها المجال للمتفرجين للتدخل عبر الهاتف من أجل طرح أسئلتهم، من أجل قتل وقت الحصة في الأسئلة الشائكة للمتفرجين لمحاولة استغلال الحصة والمناظرة لضرب الدين الإسلامي؛ هذا وقد أكد السيد "ر" في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي على أن طاقم قناة الحياة لا يعارض بتاتا فكرة الدخول في مناظرة قائلا: "لقد دعوت جمعية العلماء إلى المشاركة في بلاطو الحصة التي تبث كل يوم خميس أو التدخل مباشرة عبر الهاتف، وبإمكانه أخذ تسجيل للحصة للبث في أية قناة أخرى..."، وللتذكير فإن هذه الدعوة تعد الثانية من نوعها التي تقوم بها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للشخصيات المسيحية الناشطة بالوطن بعد تلك التي قدمت للقس الفرنسي الذي ادعى من تيزي وزو بعدم شرعية أضحية عيد الأضحى.