رفض، صباح أمس، الطاقم المشرف على كنيسة "ثافاث" الواقعة بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، استقبال مبعوث جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السيد "هيثم رباني" عضو لجنة مكافحة التنصير بالجمعية، كما رفضوا استلام الدعوة الرسمية الموجهة من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى القس الفرنسي "سامي موزار" التي تتضمن دعوته لمناظرة علمية أمام الملأ حول مدى شرعية أضحية عيد الأضحى المبارك. وحسب السيد هيثم رباني الذي تحدث ل"الشروق اليومي" فقد "رفض القس المسؤول على الكنيسة استلام الرسالة على الرغم من محاولتي لإقناعه باستلامها، إلى جانب رفضه القيام بأية مناظرة مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، وهو ما اعتبره محدثنا "دليلا قاطعا على ضعف حجة هؤلاء الناس، وعلى افتقارهم لأي سند علمي لما يفترونه من أكاذيب حول الإسلام والمسيحية". وسجل المتحدث إصرار "جمعية العلماء المسلمين على الوقوف بالمرصاد لمثل هذه الحملات التضليلية في جميع ربوع الوطن وبالأخص منطقة القبائل، فضلا عن القيام بكل ما يلزم لتوعية المواطنين حول حقيقة الدين المسيحي علميا".. ويحدث هذا، في وقت، أنكر متحدث باسم جمعية معتمدة للمسيحيين الكاثوليك ببجاية يدعى "كريم الشيخ" ما قام به القس الفرنسي سامي موزار من حملة ضد أضحية العيد، وقال المتحدث في تصريح ل"الشروق اليومي"، إن "الديانة المسيحية لا تحث على التنصير بطريقة راديكالية"، موجها "تهنئة خاصة لمسلمي الجزائر بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك". وقال الشيخ شيبان أمس في تصريح ل"الشروق اليومي" إن "الكنيسة الكاثوليكية وبابا الفاتيكان غير معنيين برسالة المناظرة، كما أن الوقت ليس وقت صراع الأديان بل وقت التعاون بينها"، مضيفا أننا "نسالم من سالمنا ونحارب من حاربنا". حسان زيزي / ن .هارون