اعتقلت الشرطة الكندية، مساء الأربعاء، الشاب المقنع الذي نشر شريط فيديو، هدد فيه بقتل المسلمين والعرب في مونتريال في إقليم كيبيك جنوبي شرق البلاد. ونقلت صحيفة "مونتريال جازيت" عن شرطة مونتريال تأكيدها توقيف الشاب جيسي بالانتير البالغ من العمر 24 عاماً في مونتريال الشمالية، بعد مداهمة منزله في سانت مونزليت. وكانت لقطات فيديو على الإنترنت أظهرت هذا الأسبوع رجلاً يرتدي قناع "جوكر" يهدد "بقتل عربي كل أسبوع" في مونتريال في كندا. وقال الشاب الكندي في الفيديو بلكنة فرنسية كيبكية واضحة: "بالنسبة للأسبوع القادم ستكون هناك جرائم قتل في جميع أنحاء كيبيك، سنقوم بتصفيتهم جميعاً، واحداً بعد الآخر، لقد تحملنا أذى الإسلام بما يكفي". وقال الشاب المجهول، إنه جند أكثر من عشرة أشخاص للمشاركة في سلسلة الجرائم التي ينوي القيام بها. كما ظهر في الفيديو وهو يحمل مسدساً في يده، وقال: "سأطلق رصاصة على رأس عربي كل أسبوع، بدءاً من الأسبوع القادم، أؤكد لكم أني جاد". وقال موقع هافينغتون بوست عربي، أن من المقرر أن يقضي جيسي بالانتير أربعة أيام رهن التحقيق في مقر احتجازه، بعد توقيفه بتهمة توجيه تهديدات بقتل أفراد من الجالية العربية في مونتريال في شريط فيديو نشره على موقع يوتيوب، وقد يواجه أحكاماً بالسجن قد تصل إلى السجن 14 عاماً. وبناءاً على طلب من محاميه، سيقضي بالانتير فترة الاعتقال في المركز الطبي لمقر الاحتجاز نظراً لظروفه الصحية حتى الاثنين المقبل، الذي سيشهد جلسة الاستماع لأقواله. ويتحرك بالانتير على كرسي متحرك منذ أن أصيب العام الماضي بإصابات في عظامه، بينما كان يمارس رياضة رفع الأثقال. وحسب الصحيفة، فإن بالانتير يواجه تهماً بالتهديد بالقتل أو إلحاق الأذى بأعضاء الجالية العربية، والتحريض على الكراهية ضد جماعة محددة، وبث الخوف بين أفراد الجالية العربية في مونتريال واستخدام سلاح وهمي لتنفيذ الجريمة. ووفقاً لمحاميه، فقد اعتبر بالانتير أنها كانت "مزحة"، وأن "الأمر لم يكن سوى مقطع فيديو قصير، وحينما أدرك البلبلة التي ولدها قام بإزالته". يذكر أن بالانتير كان قد تم خضوعه للتحقيق في عام 2011 بتهمة تهديد زوجته، وتمت تبرئته في عام 2012. من جانبه، أدان رئيس جمعية كيبيك لمكافحة الإسلاموفوبيا الإمام عادل شرقاوي، الفيديو على صفحة المجموعة على موقع فيسبوك قائلاً: "تطالب المجموعة الجالية المسلمة بالهدوء وعدم الاستسلام للخوف وتبليغ السلطات عن أي سلوك مريب". وجاء تهديد الشاب الكندي وسط مناخ من الإسلاموفوبيا المتزايدة في كندا، حيث تم هذا الأسبوع حرق مسجد بيترسبورو، وتمت مهاجمة مسلمة في تورنتو، كما تم التبليغ عن العديد من حوادث التهديد والتحرش. وأصبحت صفحة فيسبوك الخاصة بفرع حركة بيغيدا المناهضة للإسلام في كيبيك منتدى للتعليقات التي تعبر عن كراهية واضحة، حتى أن أحد المستخدمين وضع قائمة بأسماء الجوامع في مونتريال، مطالباً الناس ب"التحرك". وتفاقمت المشاعر المعادية للاجئين أيضاً، وهو ما قاد إحدى المجموعات إلى تقديم عريضة وقع عليها 70 ألف شخص، ضد خطة رئيس الوزراء جاستين ترودو التي تقضي بالمساح باستقبال 25 ألف لاجئ سوري. فيما قام مؤيدو استقبال اللاجئين بتقديم عريضة معاكسة، لكنها لم تحظَ بأكثر من 45 ألف توقيع.