لازال العطش والتذبذب في التزود بالماء الصالح للاستعمال يؤرق سكان العديد من التجمعات السكانية بدائرة الطيبات، رغم عمليات الصيانة وإعادة الشبكة في أكثر من نقطة، حيث تعرف العديد من التجمعات السكانية تذبذبا في التزود بالماء الصالح للاستعمال. يعيش السكان أزمة مياه، ومما زاد من استياءهم غياب الحلول بعد فشل كل المحاولات والحلول الترقيعية، وهو ما أثر وبشكل كبير على يوميات سكان هذه الأحياء على غرار سكان حي المناصرية والنور والهزيلات ببلدية الطيبات وقرية أم الزبد بمختلف تجمعاتها، والتي قام سكانها نهاية الأسبوع المنصرم بحركة احتجاجية تمثلت في قطع الطريق الوطني رقم 16 للمطالبة بتوفير الماء، وتدخل السلطات المحلية وفرقة الدرك الوطني الذين أقنعوا المحتجين بالعدول على ذلك بعد الوعود بترتيب لقاء موسع لإعادة النظر في التخصيص، وهو ما لم يلب المطالب المرفوعة. يطالب سكان هذه الأحياء بالطيبات من مصالح البلدية معالجة هذا الوضع الذي أقل ما يقال عنه إنه مزري، حيث صاروا يتخوّفون من انتشار الأمراض في ظل نقص النظافة بسبب غياب الماء، وبالمقابل يطالب سكان أحياء أخرى بامتصاص المياه المستعملة أو إطلاق عمليات ردم واسعة لهذه البرك التي قد يتعدى عددها 100بركة على مستوى بلديات الدائرة الثلاث، ويبقى تسريع مشروع القرن، وربط منطقة الطيبات بخندق السفالة بوادي ريغ تڤرت الحل الأنجع والجذري لهذه الظاهرة التي أضرت بالنسيج العمراني وكذا الثروة النباتية وخاصة ثروة النخيل المثمر، ومما زاد في تفاقم الظاهرة بعديد القرى والمداشر على غرار منطقة الدليليعي وبلدية بن ناصر والغردق وبئر العسل وبعض قرى ومداشر بلدية النقر، وهي غياب شبكة الصرف الصحي، ومواصلة عملية دفن المياه المستعملة في حفر تحت المنازل أو ما يعرف بالصرف التقليدي للمياه المستعملة الذي يزيد الوضع سوءا. كل هذه العوامل وغيرها جعلت سكان المنطقة يتساءلون عن إمكانية انجاز بئر أليباني ثالث لتوفير الماء للأحياء.