صرح بعض سكان بلدية براقي أن أهم مطلب ينتظرونه من رئيس البلدية هو إنجاز أسواق جوارية، مشيرين إلى أنها تشهد نقصا فادحا أدى إلى انتشار التجارة الفوضوية، مع صعوبة تنقل العديد من السكان قصد التبضع. وأضاف هؤلاء السكان أنهم يأملون في إنجاز مشاريع محلية، من بينها الأسواق، مشيرين إلى أن السوق المغطاة المتواجدة في وسط المدينة لا تلبي الحاجة نظرا للكثافة السكانية الكبيرة وتنقل العديد من سكان المناطق المجاورة إليها. واشتكى العديد من التجار، خاصة الذين مستهم عملية القضاء على الأسواق الفوضوية، من العودة إلى البطالة أمام غياب أسواق جوارية تسمح لهم بالاستفادة من طاولات فيها، كما تقضي على مشكل البطالة، مؤكدين أنهم عادوا إلى حياة الفراغ ولم يجدوا مكانا يمارسون فيه نشاطهم التجاري الذي يتحصلون من خلاله على لقمة عيشهم، في غياب أماكن منظمة لممارسة مهنة التجارة. ويتساءل شباب براقي عن مشروع 100 محل تجاري، داعين المجلس الشعبي البلدي إلى توزيع المحلات على المستفيدين. بالاضافة إلى هذا، لم ينس السكان مطالبة السلطات المحلية بتهيئة الأحياء التي تشهد بعضها وضعية غير لائقة، منها حوش ميهوب، حي ديار البركة، بن غازي، بن طلحة المرجة وغيرها، حيث طالب قاطنوها بالتفاتة جدية من طرف السلطات المحلية إلى وضعية الطرق الكارثية. وتواجه بعض الأحياء المعزولة عن وسط المدينة نقص الماء الصالح للشرب، حيث يضطر سكانها إلى شراء صهاريج المياه أو التزود به مشيا على الأقدام والتنقل بين حي إلى آخر بحثا عنه، مما يزيد من متاعبهم في فصل الشتاء، أضف إلى ذلك انتشار النفايات، مما حول بعض الأحياء إلى شبه مفرغات عمومية أدت إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة. كما اشتكى سكان بلدية براقي من تدهور الطرق بسبب عدم تزفيتها وتهيئتها منذ عشرات السنين، رغم امتلائها بالحفر التي تعيق حركة سير المركبات والراجلين، إلى جانب نقص النقل خاصة المدرسي، حيث تبعد عدة مؤسسات تربوية، خاصة الابتدائيات، عن منازل التلاميذ بكلومترات عديدة، متحملين عناء التنقل مشيا على الأقدام وأحيانا ينتظرون النقل العمومي الذي بدوره يشهد نقصا. من جهته، كشف نائب بالمجلس الشعبي لبلدية براقي عدة مشاريع تم تسطيرها، منها إنجاز ملاعب جوارية بكل من حي البركة، المناصرية وحي 2004.وأضاف المتحدث أن البلدية ستسعى هذه المرة إلى إعطاء الأولوية للمحيط، حيث سيتم تنظيف مختلف الأحياء تبعا لبرنامج تم تسطيره بغرض الحد من الرمي العشوائي للنفايات، مشيرا إلى أن البرنامج يتضمن توفير المياه الصالحة للشرب بحي مريم، مع تطهير قنوات الصرف الصحي، تهيئة الأرصفة وشبكة الطرق بعدة أحياء، ناهيك عن إنجاز سوقين جواريتين.