شدد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، الأربعاء، على أن العلاقة بين الجزائروفلسطين تتجاوز كونها علاقة شراكة، حيث تمتد لتشمل الجانب التضامني ونصرة الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه "غير القابلة للتصرف". وخلال ندوة صحفية نشطها بمعية نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، أكد لعمامرة أن العلاقة التي تجمع بين الجزائروفلسطين تعد "متميزة"، مشيرا إلى أنها "ليست علاقة شراكة ينحصر المجال فيها على الجانب الاقتصادي، بل تشمل الشق التضامني والسياسي ومناقشة الأوضاع في فلسطين وكذا توجهاتنا المستقبلية من أجل تحريك عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف لعمامرة بأن وجود رئيس الدبلوماسية الفلسطينيةبالجزائر يأتي في إطار تطبيق الاتفاق الذي كان قد أبرم خلال الزيارة التي قادت الرئيس محمود عباس إلى الجزائر السنة المنصرمة، المتعلق بإنشاء لجنة التشاور السياسي الجزائرية-الفلسطينية التي عقدت اليوم دورتها الأولى. كما وصف اللقاء الذي خص به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الوزير الفلسطيني ب"الاستراتيجي"، حيث تم خلاله "معالجة شتى الملفات المطروحة على الساحتين الفلسطينية والعربية واستعراض ما يجب القيام به بالتنسيق مع فلسطين من جهة والبلدان الشقيقة والصديقة من جهة أخرى لنصرة القضية الفلسطينية". من جهته، أكد السيد المالكي بأن العلاقة "الاستراتيجية والمتميزة" التي تجمع بين الجزائر وبلاده "تتطلب التنسيق الدائم لمواقفهما الثنائية والمناقشة المستمرة حول مختلف القضايا العربية والدولية". كما أشاد وزير خارجية دولة فلسطين بما لمسه خلال لقائه بالرئيس بوتفليقة والسيد لعمامرة من"جاهزية واستعداد مطلق لتقديم كل المساعدة الممكنة للشعب الفلسطيني". وأفاد بأنه تم الاتفاق على "الآليات العملية التي من شأنها توفير مخرج للانسداد السياسي الذي يطبع الأفق الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة والتي نتوجه فيها إلى الأصدقاء الحقيقيين للبحث عن الحلول". وحول سؤال عن طبيعة هذه الآليات فضل السيد المالكي التحفظ عن الكشف عن تفاصيلها، مكتفيا بالإشارة إلى أن "الكثير منها وصل إلى مرحلة النضج"، كما أوضح أيضا بأن الفترة المقبلة ستعرف اجتماع خبراء البلدين لبحث سبل تنفيذ هذه الآليات. وذكر السيد المالكي بالوضع "المتأزم" الذي يعيشه الشعب الفلسطيني نتيجة "الهجمة العدوانية الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضده والتي تطال كافة تفاصيل حياته" وهو ما يبرز "الحاجة لتعزيز صموده والبحث عن فضاءات لتخفيف الضغط عنه"، وأكد أنه ضمن هذا المسعى، يعمل البلدان عبر لقاءاتهما المختلفة على "وضع أسس للعمل الثنائي تكون دعما لفلسطين".