رفض خصوم عبد المجيد سيليني إشراف مجلس نقابة العاصمة المنتهية ولايته، على إعادة تنظيم انتخابات النقابة، ودعوا إلى جمعية عامة لاختيار لجنة تحضيرية توكل لها مهمة التحضير والإشراف على نزاهة انتخابات نقابة العاصمة، المرتقب تنظيمها في النصف الثاني من الشهر المقبل. * عبر عدد من محامي العاصمة عن رفضهم قرار عبد المجيد سيليني القاضي بإعادة إجراء انتخابات الدور الأول والثاني لنقابة المحامين للعاصمة يومي 19 و26 فيفري، بعد أن أسقط مجلس الدولة نتائج الانتخابات السابقة، والتي كرست خلافة سليني لنفسه على رأس نقابة محاميي العاصمة. * وطالب شريف لخلف، وهو أحد المترشحين لمنصب نقيب محاميي العاصمة، بضرورة تمكين المحامين أولا من الاطلاع على نص القرار القضائي الذي أسقط مجلس الدولة بموجبه انتخاب سيليني وجماعته في جانفي 2008 على رأس النقابة، وذلك بهدف التعاطي مع مضمونه وحيثياته، قبل الذهاب إلى تحديد تاريخ إعادة الانتخابات. * وقال لخلف في تصريح ل "الشروق"، إنه "يتعين على جماعة سيليني انتظار تبليغهم قرار مجلس الدولة من طرف خصومهم، وقراءته بتأن، قبل الذهاب إلى ضبط موعد إعادة الانتخاب، حتى لا نعود فيما بعد إلى نقطة الصفر، كما حصل مع الانتخابات الملغاة". * وفي السياق ذاته، انتقد عبد الرزاق شاوي اجتماع مجلس نقابة العاصمة برئاسة عبد المجيد سيليني، وهو الاجتماع الذي أفضى إلى تحديد موعد الانتخابات، وقال إن هذا الإجراء لاغيا، بنص قرار مجلس الدولة، الذي اعتبره بمثابة "إدانة معنوية للنقيب سيليني وجماعته"، ما دفعه إلى اعتبار الاجتماع غير قانوني، في الوقت الذي يرى فيه سيليني وجماعته أن قرار مجلس الدولة يتعلق بنتائج الانتخابات وفقط. * وذكر الأستاذ شاوي وهو أحد المحامين الذين أودعوا طعونا في نتائج الانتخابات الملغاة، في تصريح ل "الشروق اليومي"، أن قرار مجلس الدولة أسقط الصفة القانونية عن مجلس نقابة العاصمة بقيادة سيليني المنتهية ولايته، في القيام بأي إجراء لتنظيم الانتخابات الملغاة، ودعا إلى عقد جمعية عامة لمحاميي العاصمة، تنبثق عنها لجنة تعهد لها مهمة تحضير الانتخابات، تفاديا لكل ما من شأنه أن يقود لاحتجاجات وخصومات جديدة. * وقد باءت محاولات "الشروق" في الاتصال بالنقيب سيليني، ومساعده الأستاذ بوزكريا الشريف، بالفشل.