أوضح وزير المجاهدين الطيب زيتوني، الأحد، أن الأمير عبد القادر أعطى أسرى الحرب حقوقهم سنة 1837 وذلك قبل المصادقة على اتفاقية جنيف لأسرى الحرب ب27 سنة. وأبرز الوزير في رسالة بعثها إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الأول حول النزعة الإنسانية عند الأمير عبد القادر المنعقد بدءا من اليوم بمعسكر - قرأها نيابة عنه مدير المجاهدين للولاية- أن "الأمير عبد القادر قام سنة 1837 بتحديد حقوق الأسرى وجرحى الحرب والسجناء، ثم قام في 1843 بصياغة مرسوم عسكري وافق عليه زعماء العشائر وشيوخ القبائل والأعيان والعلماء يحظر تعذيب الأسرى من الأعداء وتصفيتهم جسديا وينص على حقوق الأسرى الروحية من خلال السماح للقساوسة بزيارتهم في معسكرات الأسر". "وقد واصل الأمير عبد القادر تطبيق مبادئ الدين الإسلامي حتى وهو في المنفى بسوريا عندما حمى المسيحيين من الدروز وهو ما كان محل إشادة من ملوك وحكام أوروبا في ذلك الوقت.. من جهته أكد الدكتور محمد تشيلنك من جامعة أولوداغ من تركيا أن "العالم الآن بحاجة لأفكار الأمير عبد القادر للقضاء على الفساد والحروب التي انتشرت في العديد من البلدان لغياب ثقافة الحب والتسامح والحوار الموجودة في سيرة الأمير عبد القادر كشخصية جامعة كونه قائدا عسكريا ومتصوفا وفيلسوفا ومفكرا". واستنادا للمتحدث، فإن "الشخصية الإسلامية الحديثة تحتاج نموذج الأمير عبد القادر للإقتداء به". وينظم هذا الملتقى على مدى يومين من طرف مخبر البحوث الاجتماعية والتاريخية وكلية العلوم الإنسانية والتاريخية لجامعة "مصطفى اسطمبولي" لمعسكر بالاشتراك مع كلية الإلهيات بجامعة أولوداغ لمدينة بورصا التركية. وقد برمجت بالمناسبة سلسلة من المداخلات لأساتذة وباحثين جزائريين وأتراك تتناول ثمانية محاور أساسية تناقش مبدأ الإنسانية عند الأمير عبد القادر.