يشتكي عديد سكان حاسي مسعود في الآونة الأخيرة، من عدم توفير بعض موظفي قطاع شبه الطبي وبالأخص الممرضين، حيث يشهد هذا المستشفى ضغطا كبيرا خاصة في الفترة المسائية. وبالإضافة لسكان المدينة يتوافد العديد من عمال الشركات المتواجد بالجهة على هذا المرفق، مما جعله لا يستوعب هذا التوافد الكبير، لاسيما مصلحة الاستعجالات، رغم وجود عديد عيادات الصحة الجوارية المنتشرة بأحياء المدينة، وهو ما أدى بكثير المرضى في الأخير التنقل إلى المناطق المجاورة كولاية ورقلة وتقرت، مع العلم أن هذا المستشفى لا زالت الأشغال الخاصة بالتوسعة جارية به. المسؤول يرد: كشف أيمن جمال مدير مستشفى حاسي مسعود ل "الشروق" بأن هذا المشكل حقيقة مطروح منذ مدة، وهذا لعدة اعتبارات منها نقص التكوين بالنسبة لموظفي شبه الطبي، حيث أن مديرية الصحة بولاية ورقلة قامت في الفترة الأخيرة، بتوظيف 6 أفراد من شبه الطبيين لكن لم يبق منهم الآن سوى اثنين بسبب عدم توفر السكن والإطعام، إلى جانب أن أغلب هؤلاء ليسوا من أبناء المدينة، وهذا هو الداعي الرئيسي الذي يجعل الكثير منهم ينتقل إلى مسقط رأسه بعد توظيفه، حيث يبقى المنصب شاغرا. وأفاد ذات المسؤول أنه يوجد عجز كبير في هذا المجال رغم إرسال عديد شبه الطبيين ويبقى المستشفى يعاني ضغطا كبيرا في أوقات الذروة، خاصة في الفترة المسائية، إذ يتوافد عليه الجميع، وما زاد من ذلك هو عدم التزام عيادات الصحة الجوارية المنتشرة بأحياء المدينة بتوقيت الثامنة مساء، حيث تتم غلق أبوابها في حدود الخامسة ما يجعل الكل يتوافد على المستشفى. ويبقى نقص العمال بالمستشفى مطروحا، مع العلم أنه سيتم استلام أشغال التوسعة به قريبا، ما يجعل سدّ هذا النقص أكثر من ضرورة.