طلبت عائلة بوعيشة سعيد، القاطنة ب22 شارع محمد ولد زميرلي بحسين داي، من السلطات الولائية إنقاذها من شبح التشرد الذي يتربص بها، إثر صدور قرار بضرورة إخلاء مسكنهم الذي يقطنون به منذ 52 سنة، كونه مصنفا في الخانة الحمراء من الدرجة الخامسة، رغم أن السلطات لم تقم بترحيلهم مثلما فعلت مع قاطني البنايات الهشة. وقال السيد بوعيشة، المهدد رفقة عائلته بالطرد من المسكن الذي يشغله منذ خمسين سنة، إنه على أبواب التشرد رغم امتلاكه كافة الوثائق بأحقيته في الاستفادة من مسكن في إطار عملية إعادة الإسكان التي تمس العائلات التي تقطن بالسكنات، في ظل شبح التشرد الذي يخيم عليه رفقة أفراده إثر صدور قرار الطرد في حقهم. وقالت العائلات إن العائلة عاشت سنوات وهي تعاني خطر الموت ردما إثر انهيار. ولم يتم ترحيلهم إلى الشاليهات عقب الزلزال الذي هز العاصمة سنة 2003. والأدهى أن عمليات الترحيل لم تمسهم، ليواجهوا في نهاية المطاف بقرار طردهم، مضيفا أنه تقدم بالعديد من الملفات للحصول على سكن لائق لكنه لم يجن سوى الوعود التي لم تر طريقا لها إلى التجسيد. وناشد المتحدث والي العاصمة التضامن مع قضيته وتمكينه من الحصول على مسكن لائق وإنقاذ عائلة بأكملها من التشرد باعتباره يمتلك جميع الوثائق على أنه يشغل ذات المسكن منذ 52 سنة.