أصبح حي 1500 مسكن بايسطو التابع لبلدية بئر الجير يعج مؤخرا بالخيم التي اتخذت منها العديد من العائلات التي كانت تقطن بأقبية العمارات مأوى لها و هذا بعد طرد هم من قبل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري تنفيذا للأحكام القضائية الصادرة بحقهم . و من بين العائلات التي وجدت نفسها فجأة في الشارع عائلة "غوتي نوردين" المتكونة من 7 أفراد و هذا بعد تنفيذ قرار الطرد من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري ، الذي قرر طرد نحو 160 عائلة أخرى مقيمة في هذه الأقبية التابعة للأجزاء المشتركة للعمارات ،وناشد رب هذه العائلة السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي بإنقاذ عائلته من التشرد ، والالتفات إلى معاناتهم مع مشكل السكن ،مؤكدا أنه اضطر لاتخاذ هذا القبو مسكنا منذ 2006 بعد أن ضاق منزلهم العائلي ليجد نفسه بعد الزواج بحاجة إلى مسكن فردي ، و أشار إلى أن الجيران سمحوا له باتخاذ ذلك القبو كمأوى مؤقت ريثما يظفر بشقة ، ولكن المشكل طال أمده حسبما أوضح المتحدث الذي نوه بأنه أودع ملفا لدى دائرتي بئر الجير ووهران للحصول على سكن اجتماعي لائق منذ 2006 ، وأكد بأن متاعب هذه العائلات ال160 بدأت منذ 2009 تاريخ صدور حكم بالطرد الجماعي من أقبية حي 1500 مسكن بايسطو ، لكن السلطات تريثت ورأفت لحالنا يضيف المقيمون هنالك بسبب عدم وجود أي مأوى لنا يقينا من حر الصيف وبرد الشتاء ،لكننا تفاجأنا بقرار مفاجئ بالطرد صدر قبل 3 أشهر ، وهو ما جعل العائلات المقيمة هناك تعيش الصدمة ،وأقدمت على قطع الطريق الخاص بالترامواي خلال عملية الطرد التي كادت تحول إلى مأساة ، وبالرغم من تطمينات السلطات المحلية حينئذ بالتراجع عن قرار الطرد ، خصوصا وأنهم من قدماء قاطني تلك الأقبية ومن بينهم معاقون وأرامل ، وعائلات تتكون الكثير منها من 10 أفراد في قبو واحد ، إلا أن الأوضاع انعكست هذه الأيام حيث شرعت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري في تنفيذ القرار يضيف السكان ، وأصبح حي 1500 مسكنا هذه الأيام أشبه بمخيم صيفي مفتوح على الهواء الطلق وسط استنكار للسكان الذين انتقدوا عملية طرد هذه العائلات.