لم تتوصل بعد مصالح الدرك الوطني الى تحديد ملابسات وظروف وفاة الصغيرة أميرة بعين تاقورايت بولاية تيبازة، حيث لاتزال التحقيقات جارية بعد العثور عليها الأحد، جثة هامدة. * وقال الرائد رماتي، رئيس أركان المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تيبازة في تصريح ل "الشروق اليومي" إن التحقيقات تتوقف على نتائج تشريح الجثة وتقرير الطب الشرعي "الذي يحدد وجود آثار عنف أو اغتصاب أو قتل أو وفاة طبيعية"، خاصة وأن الطفلة كانت تعاني من داء القلب. * وأضاف الرائد رماتي "تم العثور على الجثة وهي في حالة متقدمة من التعفن، ما حال دون تحديد وجود آثار عنف من عدمها على جسد الضحية"، كما أن التقرير الطبي هو الوحيد الذي يوجه التحقيق "إذا أشار التقرير إلى وفاة مشكوك تنطلق التحريات بناء على ذلك". * وسألت "الشروق اليومي" الضابط حول الاتهامات التي وجهتها عائلة الضحية لأحد المشتبه فيهم، وهو من أقاربها ليوضح "تم استدعاؤه بناء على شكواها واستمعت مصالحنا إليه على محضر رسمي، لكن لا توجد لدينا أدلة مادية على إدانته"، قبل أن يؤكد أن مصالح الدرك تعمل بالتنسيق مع العدالة "وننفذ تعليماتها". * * العائلة تتهم أحد الأقارب والدرك يحقق في القضية * "أميرة" تلقت ضربات على الرأس الصغير قبل اغتصابها * * اهتز سكان المدينة الساحلية الهادئة عين تاڤورايت بولاية تيبازة الأحد، على خبر العثور على جثة الطفلة التوأم أميرة، ذات ثلاث سنوات وهي في حالة من التعفّن، غير أن آثار التعذيب والاعتداء الجنسي بادية على "الملاك الصغير" كما يسميها أهلها. * الخبر وقع كالصاعقة على أهل "أميرة"، الذين زارتهم الاثنين الشروق وحضرت العزاء المقام في المسكن العائلي البسيط بحي محي الدين عبد القادر، المسمى بالڤنطرة. جو مهيب، دموع وانهيارات وحزن وأسى وغضب صامت خيّم على أهل وأقارب الضحية المصابة بداء القلب المفتوح، والتي "لم تكن ذات بنية قوية، بل لم تكن تمشي لمرضها" قالت والدتها ليندة للشروق وهي منهارة أم الضحية، حكت للشروق تفاصيل اختفاء وتعذيب فلذة كبدها "كانت رفقة أختها وأحد أقارب زوجي ذي 16 سنة، ولما دخلت أختها ميليسا لتغيير سروالها وقتها، كنت أتوضّأ لصلاة الجمعة، ولما أكملت خرجت أبحث عنها، فلم أجدها" لتضيف بعد أن تتوقف للبكاء "أختها ميليسا قالت لي لقد ذهبت مع (س) في السيارة" ثم قالت "أميرة ذهبت للبحر". * ورغم البحث المكثف الذي دام من الواحدة إلى الخامسة من الجمعة ما قبل المنصرم، لم يعثر الأهل والجيران عن أميرة ليكتشف جامع الخردة أول أمس، جثة "أميرة" ملقاة على وجهها وقد بدت على رأسها آثار ضرب حسب مصدر من الحماية المدنية للشروق رفقة لون أزرق قاتم على وجهها، مما يؤكد فرضية التعذيب والضرب بعد الاغتصاب. * وحسب أم الضحية، فقد رجحت العائلة إمكانية تورط ضيفهم الذي لم يكن سوى أحد أقارب العائلة وهو ما أكدته الجدة من الأب، التي قالت للشروق: "هو قريبي الذي قضى كامل الصيف عندنا، كنت أحنّ عليه مثل أولادي وأعطيه مصروفه بعد كل إفطار" لتضيف: "قريبي هو الفاعل، واليوم تأكدت عندما واجهته بمقر فرقة الدرك بعين تاڤورايت، حيث اعترف أنه أخذها للبحيرة ولما سألته لماذا فعلت فيها فعلتك؟ لماذا عذبتها؟ أصبح يبكي ويرتعش". لتنهار بكاء!! * لتجمع ثانية أنفاسها وتصرّح للشروق: "الطفلة ضعيفة البنية ومريضة بالقلب، قتلها الوحش، إنها ابنتي وليست حفيدتي، هي صغيرة ليست لهذه "الصوالح"، أي الاغتصاب، لتضيف: "لا أحمّل المسؤولية أي أحد ولم تكن عداوات بيني وبين العائلة، ولكن (س) يعيش عندي كل صيف ولكنه خدعني وكواني"! * من جهته، قال جدّ الضحية من أمها السيد خالد محمد إن أميرة لا تعرف الكلام سوى "بابا سيدو" وكانت تأتي وتجلس طيلة الوقت في حجري وكانت تحبّ الشيبس والياوورت" ليضيف وهو يمسح دموعه "هذه جريمة نكراء في "العواشر"، أبكانا وحرقنا، لو أجده آكل كبده"، قالها وصمت من تأثير البكاء.