تعيش هذه الأيام مكاتب بريد الجزائر بكل من بن ناصر، النقر، الخبنا، أميه بن علي ومقر بالدائرة الطيبات المقاطعة الإدارية تڤرت، والتي تبعد ب 200 كلم عن مقر الولاية ورڤلة، طوابير طويلة منذ الساعات الأولى من الصباح، باعتبار أن المكاتب المذكورة لا تزال تسيّر حاليا من طرف قابض وعامل واحد على الأكثر، والبقية كلهم عمال في إطار الإدماج المهني. يسيّر مكاتب بريد دائرة الطيبات قابض سيحال على التقاعد مع بداية نهاية السنة الجارية، فضلا عن شباك واحد وموزع والبقية عمال في إطار الإدماج المهني، الأمر ذاته بالنسبة ل بن ناصر الذي يسيرها قابض وعامل واحد والبقية عمال إدماج لا يتعدى الاثنين، أما النقر فتسير من قبل القابض، وهو على أبواب التقاعد، وعامل وحيد، وهو الأمر الذي عطل مصالح المواطنين . الأمر الذي جعل عملية سحب أموالهم من أصعب المهمات، خاصة خلال هذه الأيام والتي تمتاز بالانخفاض المحسوس في درجة الحرارة، حيث صارت الطوابير والتدافع والفوضى السمة البارزة كل يوم، أما عن مكتبي بريد الخبنا وأميه بن علي، فهما مهددتان بالغلق خاصة وأنها تسير من قبل القابض لوحده، وكل منهما سيحالان على التقاعد مع نهاية السنة الجارية، إذا لم تسارع إدارة البريد وعملت على دمج الشباب الذين يعملون في إطار عقود الإدماج في شكل (sitia) أو دمجهم مباشرة فمتى سيرت وكالة ببلدية يفوق تعدادها ال 49 ألف نسمة بعامل واحد؟ وهذا ما جعل الزبائن يتساءلون عن القوانين التي تسير بها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، التي يبدو أنها تختلف عن كل الوزارات في الجزائر، فمعلوم أن كل مؤسسة تحيل عمالها على التقاعد إلا وتم تعويضهم بعمال آخرين، وهو الذي يحدث في كل المؤسسات، عدا وكالات بريد الجزائر بالطيبات، ما يجعل مشاهد حالات الطوابير على مدار اليوم والسنة، بسبب نقص عدد العمال، خاصة أيام صب أجور العمال والمتعاقدين مشاهد لا تفارق هذه الوكالات بكل مناسبة أو من غير مناسبة.