كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أول أمس أن اتخاذ الوزارة جملة من الإجراءات العملية لإدماج كافة الشباب العاملين بهياكل "بريد الجزائر" و"اتصالات الجزائر"، نظير مجهوداتهم في تحسين وضعية القطاع. ودعا بن حمادي على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لولاية الشلف أول أمس الخميس، أن هؤلاء سيحلون مكان الموظفين الذين سيحالون على التقاعد، ودعا القائمين على شؤون القطاع عبر الولايات إلى تنفيذ التعليمات دون إهمال أو تماطل، لأن الأولوية في عملية الإدماج المهني تكون حسبه لفائدة كافة الشباب المتعاقدين في إطار عقود ما قبل التشغيل، باعتبار أن لديهم إطلاعا واسعا على سير العمل، واثبتوا جدارتهم في الميدان، حيث يرتقب توظيفهم في غضون السنة الجارية، باعتبار أن قطاعي البريد و الاتصالات يشهدان تحولات كبيرة للاستجابة لمتطلبات واحتياجات المواطنين، وعليه بات من الضروري القيام بتجسيد عديد المشاريع الرامية للرفع من القدرات والطاقات البشرية في إطار المخطط الخماسي الذي يتضمن انجاز عشرات المكاتب والمراكز البريدية عبر التراب الوطني.كما اعترف موسى بن حمادي بالصعوبات التي تواجهها مراكز البريد كنقص السيولة المالية، مرجعا ذلك إلى تقارب آجال دفع رواتب العمال والموظفين، إلى جانب ارتفاع عدد زبائن البريد بنسبة 30 بالمائة، وهو الأمر الذي يصعّب من مهمة أعوان مصالح البريد في صرفها ويشكل بذلك حالة من الفوضى، مؤكدا أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات لتنظيم رزنامة دفع أجور العمال في أوقات زمنية متباعدة، وقال أن قيمة التعاملات المالية قد بلغت منذ 2008 بأزيد من 205 مليار دينار، وهو ما يوضح حسبه حجم التعاملات والضغط الحاصل على مراكز البريد . كما ذكر الوزير بالميزات الايجابية لوسائل تكنولوجيات الإعلام والاتصال في توفير الخدمات، داعيا أصحاب المحلات التجارية لتجهيزها بنهائيات الدفع المعمول بها في العديد من البلدان، وأكد أن السنة الجارية هي سنة لمواكبة التطورات الحاصلة في تعميم تقنيات الاتصال، وفي مقدمتها تقنية الشبكة المتعددة الوسائط الاتصالية "الأمسان" .