عادت الأضواء لتتركز هذا الأسبوع على مصير جنديين إسرائيليين أعلن مقتلهما في قطاع غزة خلال الحرب العدوانية عام 2014، إثر توجيه والدة أحدهما نداء لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي لا تفصح بشكل واضح عن مصيرهما. وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أن السرجنت أورون شول واللفتنانت هادار غولدن قتلا خلال الحرب في قطاع غزة صيف العام 2014، إلا أنها لم تستعد جثتيهما. وطلبت عائلة أورون شول الأحد الماضي معلومات عن مصيره بعد تلقيها رسالة منسوبة إلى الجندي. وتشكك أجهزة أمن الاحتلال بصحة هذه الرسالة، إلا أن عائلة شول خرجت عن صمتها وقررت الأحد التوجه مباشرة إلى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وحثت والدة أورون شول حركة حماس على تقديم المزيد من المعلومات عن ابنها وتوجهت في كلامها مباشرة إلى إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وقالت الوالدة زيهافا شول في مؤتمر صحافي نقلت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية ما جاء فيه: "أريد أن أصدقك ولكن أعطني دليلاً ملموساً حول مصير أورون، عندها سنقلب الدنيا كلها رأساً على عقب لضمان التوصل إلى اتفاق (حول تسليمه) وتطبيقه". ويبقى الجندي الإسرائيلي حياً أو ميتاً مجال مقايضة ثمينة في حال وقوعه بأيدي "المقاومة الفلسطينية". وسبق أن قايضت "إسرائيل" في السابق جثث جنودها أو أسيراً لها بعناصر تابعة لحماس وحزب الله اللبناني. ولم تقدم حماس معلومات واضحة عن مصير الجنديين الإسرائيليين. وقال القيادي في حركة حماس محمود الزهار أمام حشد في قطاع غزة بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الحركة، الاثنين، إن حماس لن تعطي رأياً بأي "تبادل محتمل للأسرى قبل إطلاق سراح الدفعة الأخيرة" من المعتقلين الفلسطينيين الذين كان يفترض إطلاق سراحهم في إطار صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، "وبعد إطلاق سراح جميع الذين اعتقلوا إثر ذلك". وأكد الزهار "إن أي تبادل سيجري بشروطنا". وكانت "إسرائيل" أعلنت في جويلية الماضي، أن هناك إسرائيليين اثنين آخرين لا يزالان محتجزين بأيدي حماس في قطاع غزة.