خمسيني العمر وصوته لازال يصدح ترنيما أخذ من بلدته الفيحاء اللون الأصيل في الفن فتميز وكان من أولي السبق في الإنشاد ينظُم الشعر ويقتفي أبياته بلحن فريد زار الجزائر عدة مرات وسعد جدا عندما عرف أننا من أبنائها المنشد محمد منذر السرميني المعروف ب أبو الجود هرم الإنشاد الإسلامي أخذنا من وقته دقائق في هذا الحوار * * - الشروق: تدعمت الساحة الإنشادية مؤخرا بأناشيد مصورة لكم، فهل من إنتاج آخر في هذا المجال؟ * * - أبو الجود: كعمل فني ل»أبو الجود« هناك تحضير لأكثر من أنشودة مصورة منها (يا دنيا هذا إسلامي) وفي رمضان هذا نحن مع يوميات منشد الشارقة. * * اتعتقد أن فكرة برنامج منشد الشارقة التلفزوني أعطت البديل الفني الأصيل والملتزم بعكس مسابقات فنية أخرى بمضمون وأسلوب آخر؟ * * - هناك جمهور واسع للنشيد الهادف واعتقد ان القنوات الفضائية معنية للتكفل بمثل هذه البرامج ولما كانت الشارقة رائدة بهذا البرنامج التقتينا بالجمهور الصحيح للأنشودة الهادفة وكانوا خير مؤيد لها والدليل تواجدهم هنا ومن خلال الأصداء العالمية ومستوى التصويت الذي نراه، وما نتمناه على عديد القنوات أن تحذو هذا الحذو لتلبية حاجة المشاهد الهادف في العالم العربي. * * مشاركة جزائرية في ثلاث مناسبات عمر البرنامج، ما الصورة التي وصلت إليكم عن الإنشاد الجزائري؟ * * - الصورة التي ظهرت على قناة الشارقة من خلال منشد الشارقة 3 هي دون المستوى الذي أعرفه في الجزائر. فالجزائر مستوى الإنشاد فيها عال جدا وهذا على رؤية مني ويقين ومن خلال الخلطة الدائمة مع الإخوة في الجزائر، ففي كثير من الولايات هناك رواد وأبطال للنشيد ولو كتب لهم الحضور هنا لكانوا من الأوائل. لكن حضور المنشدين الثلاثة من الجودة بما كان، لكن هناك في الجزائر أهم من هذا الوجه الذي نراه. * * لماذا المنشدون الجزائريون لا نراهم في مرحلة العالمية عكس المشارقة؟ * * - هناك عوامل لشهرة الإنسان في اختصاصه وهو الزمن، الجزائر فتية في النشيد. لكن أنا أرى أن هذا الزمن الذي استغرقته للوصول الى الدرجة التي هي عليها اليوم هي سابقة للكثير من البلدان التي فيها الانشاد سابق منذ زمن. عندما نقول سوريا مثلا، هناك بعض الرواد الذين اشتهروا. هذا الكلام يعني أربعين عاما، فمن الطبيعي ان يصلوا الى ما هم عليه. أما في الجزائر على هذا الانتاج والمستوى أنا راض عنه وأنا أقول إن مستقبل النشيد للجزائر ولا أبالغ. * * مع هذا التفاؤل ماذا تقول لشباب الإنشاد الواعد في الجزائر؟ * * - نصيحتي للاخوة في الجزائر ان يلتزموا بالفصحى وأن يتركوا مجال اللهجة بينهم في الاعراس. أما عبر الشريط والcd أتمنى ألا ينشدوا إلا بالفصحى لأنهم لن ينالوا العالمية إلا بها، ولو اني أنا أبو الجود أنشدت بالعامية منذ ثلاثين عاما لما سمعت باسمي. لأنه من شروط العالمية للمنشد وللمختص أن يفهمك الآخر. ونحن كلنا عرب فلماذا يحرمني أخي من الفن الذي وصل اليه. * * كلمة أخيرة أستاذ أبو الجود... * * - أتمنى للمنشدين التألق والنجاح وأن يكونوا دعاة من خلال إنشادهم. * * من هو أبو الجود * * ولد في مدينة حلب عام 1953 لأبوين ملتزمين، أكمل دراسته في كلية الهندسة المدنية في حلب لغاية عام 1977 حيث نال البكالوريوس في الهندسة المدنية، بعده تحصل على الماجستير في الدراسات الأسلامية. ظهرت معالم الفن والموهبة في أبي الجود في سن الخامسة عشرة من عمره، كان يكتب كثيرا من قصائده ويلحنها ويؤديها ثم أنشأ فرقته لتسجل الإصدار الأول من ديوان نشيدنا وتتابعت الإصدارات حتى الإصدار السابع. * ومع بداية التسعينيات أتم كتابة ديوان سلوا أيامي وباشر في إصدار مضمونه إنشاديا في سلسلة، والتي ستبلغ العشرين إصدارا، وقد صدر منها إلى الآن العناوين التالية من للهدى، وطني، على الدنيا تسامينا، أمان الناس في ديني، أحببت درب النور، قطار العمر، في حياة المرء عبرة، يا دعاة الله هيا. ومن مؤلفاته من الأعماق وبراق أمل.