حرمت عشرات العائلات، أول أمس الاثنين، من حضور الحفل الإنشادي الذي أشرف عليه الفنان العالمي محمد منذر سرميني أبو الجود بقاعة حمام الصالحين ببسكرة، بسبب عدم احتواء هذه الأخيرة للحشود الكبيرة من المعجبين والمعجبات بهذه الشخصية. وبينما اعترف إطارات جمعية الأضواء للثقافة والفنون بهذا الخلل الخارج عن نطاقهم بسبب عدم السماح لهم بتنظيم هذه التظاهرة الاحتفائية بمولد خير الأنام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقاعة سيدي عبدون، عادت الكثير من العائلات من حيث أتت على وقع نرفزة وقلق أبنائهم الذين تعلقوا بهذه الشخصية الفنية التي دأبوا على مشاهدتها على قناة طيور الجنة. وفيما قدم هذا الفنان باقة من الأناشيد الروحية والدينية والمنشطة لهِمم أفراد الأمة العربية، بتطرقه لعدة قضايا مصيرية كقضية نصرة الرسول عليه السلام والأم والتضامن، نبه هذا المنشد من خلال عمل جديد اقترن بين المسرح والإنشاد إلى ضرورة التحلي بالصحابة رضوان الله عليهم وبتسليط الضوء على حال الأمة اليوم ومخاطبة ضميرها الميت باستخلاص النقص والصعوبات بالعودة إلى القرآن الكريم الذي هو بين أيدي أبنائهاللعلم، فإن الوصلات الإنشادية التي تغنى بها هذا الفنان والتي رددها معه أصحاب الحظ ممن وجد مكانا لهم بهذه القاعة بما في ذلك من افترشوا الأرض، لم تنس الجزائر وبطولاتها وشهدائها وعظمة رجالها ودعمها للصامدين واللاجئين. تجدر الإشارة أن الحفل الإنشادي الذي أقيم بهذه القاعة والذي آمل البعض أن يوسع إلى الخارج عبر الشاشة الكبرى عن طريق الداتاشو، رافقت فيه فرقة الضياء للفن الأصيل، ضيف بسكرة في هذه المناسبة التي حبذ الكثير من المدعوين أن تتكرر باستضافة هذه الشخصية.