تفاجأ الموظفون المؤقتون ببلدية باش جراح بالعاصمة بقرار تصنيفهم ضمن العاملين بالتوقيت الجزئي (05 ساعات يوميا)، مع ما يعنيه ذلك من "انهيار" في مرتباتهم، في الوقت الذي كانوا ينتظرون قرارات الترسيم والزيادة في الأجور التي مسّت عمال الوظيف العمومي. العمال الذين يتجاوز عددهم الأربعين أكدوا أن عقود التوظيف المؤقت التي وقعوا عليها عند بداية العمل لم تشر إلى التوقيت الجزئي، وأنهم عملوا ثماني ساعات يوميا منذ التحاقهم بمناصبهم، معتبرين القرار الجديد تنكرا لهم بعدما اشتغلوا سنوات طويلة في مختلف مصالح البلدية وفي ظروف أمنية متردية، علما أن عددا منهم يعمل بالبلدية منذ عام 1993.وفي اتصال ب "الشروق"، قال بعضهم إنهم مصرون على مطلبهم بالترسيم النهائي في مناصبهم كحق طبيعي بعد سنوات طويلة من العمل، خاصة وأن الغالبية أرباب عائلات، وتساءلوا كيف يمنحهم التصنيف الجديد أجورا أقل من الأجر الأدنى المضمون وطنيا في ظل الغلاء المتزايد والتراجع الكبير في القدرة الشرائية. وصرّح الموظفون المتضررون من التصنيف الجديد لمديرية الوظيف العمومي أن رئيس البلدية استقبل ممثلين عنهم، وأكد لهم أنه يتفهم احتجاجهم، لكنه ملزم بتطبيق القانون الجديد، كما أن الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش الذي استمع لانشغالهم وعدهم بمحاولة إيجاد حل لمشكلتهم.