قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء الثلاثاء، إن المباحثات التي أجراها الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الرياض، نتج عنها تشكيل مجلس تعاون إستراتيجي بين البلدين، مشيراً إلى أن المجلس سيتعامل مع القضايا الأمنية والعسكرية والاقتصادية ويضم 34 دولة. وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده الجبير مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في الرياض. وقال الجبير: "إن مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين سيهتم بأمور عديدة بما فيها المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعليم والشؤون الثقافية والطب وغيرها من المجالات". وأضاف أنه سيدير المجلس وزيرا الخارجية في البلدين بمشاركة مسؤولين من وزارات ومؤسسات وقطاعات أخرى. وأكد الجبير خلال المؤتمر الصحفي، أن المجلس يهدف إلى إيجاد نقلة نوعية في العلاقات المتينة بين السعودية وتركيا تخدم مصالح البلدين والشعبين. وأشار الجبير إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي تطرقا إلى الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، بالإضافة إلى عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وكان أردوغان وصل إلى الرياض بعد ظهر الثلاثاء، في زيارة رسمية، هي الثانية خلال عام واحد، من المقرر أن تستمر على مدى يومين. وصرح أردوغان قبل إن يتوجه إلى الرياض، أن الزيارة "تشكل فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات في المنطقة، مشيراً إلى أنه سيبحث خلال اللقاءات أيضاً القضايا الحساسة في المنطقة على رأسها التطورات في سوريا". وأضاف: "نواصل التضامن والتشاور مع السعودية في مرحلة تكثفت فيها الجهود من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا، وأؤكد أن هدفنا هو إحلال سلام دائم ومستدام وعادل في كافة مناطق الأزمات وعلى رأسها سوريا".
