تعقد قمة كبيرة في مدينة شرم الشيخ منتصف الشهر القادم، تضم قادة "حلفاء الاعتدال"، فاللقاء المرتقب سيجمع علنا ولأول مرة بين رئيس الوزراء الصهيوني أيهود أولمرت والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. منذ أيام قليلة، أعلن مسؤول فلسطيني رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية أن قمة ستجمع في منتصف ماي المقبل في مصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الصهيوني أيهود أولمرت والرئيس المصري حسني مبارك، والملك الأردني عبد الله، والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وفي مؤتمر صحفي عقدته هيئة مبادرة جنيف الأسبوع الماضي، حذرت فيه الهيئة من أن "نافذة الفرص ستغلق نهاية هذا العام"، وخلال المؤتمر، قال عضو الكنيست يوسي بيلين - العنصر الأبرز في مبادرة جنيف - "أن الولاياتالمتحدة تعتزم عقد مؤتمر استكمالي لمؤتمر أنابوليس، وذلك خلال شهر ماي، على أن يعقد في شرم الشيخ مباشرة بعد زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى تل أبيب"، وهي الزيارة التي يشارك فيها بوش الصهاينة احتفالاتهم بالذكرى ال 60 لقيام كيانهم الغاصب. وأضاف بيلين أن الإدارة الأمريكية معنية بأن يفضي المؤتمر إلى حصول تقدم إضافي في المحادثات بشأن التسوية الدائمة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، وبحسب كلامه، سيشارك في المؤتمر، إضافة إلى الرئيس بوش، كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس المصري حسني مبارك، والملك الأردني عبد الله الثاني، مع احتمال كبير لمشاركة سعودية على أعلى مستوى من خلال العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وحذر بيلين من أنه إذا لم يتم الإعداد الكافي للمؤتمر الجديد، وإذا لم يحصل تقدم، فسيفشل المؤتمر وسيلحق ضرر فادح لن تستفيد منه سوى "إسرائيل"، وقال "من يرد صنع السلام في غضون عام، يجب عليه القيام بتغيير دراماتيكي في نمط عمله، لأنه وفقا للنمط الحالي لا يمكن التوصل إلى اتفاق حتى نهاية عام 2008، فالحماسة لمثل هذه القمة والتمثيل بها خطير، إلا إذا كانت ثمة نية للتوصل إلى اتفاقات على مواضيع للباب، فنافذة الفرص ستغلق نهاية العام، وإذا لم نتوصل إلى تقدم، فلن نستطيع إحراز شيء خلال عام 2009". وتعليقا على أنباء أمريكية تفيد بمشاركة العاهل السعودي في لقاء علني مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني في شرم الشيخ، قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص "إننا لا نصدق ما قرأناه ونستبعد كليا أن يستجيب العاهل السعودي للدعوة إلى لقاء عدو الأمة فيما لو وجهت إليه، ففي مثل هذا اللقاء بداية مشؤومة لتطبيع العلاقات بشكل علني مع كيان عدواني غاصب".