عقدت مصر الأحد قمة دولية حول غزة في منتجع شرم الشيخ جمعت إلى جانب الرئيس حسني مبارك، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والتركي عبد الله غول، بالإضافة إلى رؤساء وزراء كل من اسبانيا وايطاليا وبريطانيا والتشيكي ميراك توبولانيك، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل. * وتداول المشاركون في القمة كلمات أجمعوا فيها على "شكر" الدور المصري وعلى ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما دعا مبارك وموسى وعبد الله الثاني إلى تسوية شاملة للنزاع العربي - الإسرائيلي خلال عام 2009. وقال مبارك في كلمته أن "بوادر انفراج لهذه الأزمة ظهرت منذ السبت، في إشارة إلى إعلان إسرائيل وقف إطلاق نار من جانب واحد اعتبارا من فجر السبت.. لكن لاتزال أمامنا مسائل هامة تحتاج لمواصلة جهودنا، أمامنا التحرك لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وتثبيته، وانسحاب قوات إسرائيل من غزة، أمامنا العمل على استعادة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار". ومن جانبه، قال ساركوزي أن إسرائيل يجب أن "تغادر غزة" إذا أوقفت حماس إطلاق الصواريخ. * وتجاهل المشاركون في قمة شرم الشيخ المأساة الإنسانية الكبيرة التي سببها العدوان لسكان قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد نحو 1300 شهيد و5300 جريح، بينما اكتفى محمود عباس في كلمته المقتضبة بالقول أن ما حصل في الأسابيع الثلاثة الماضية كان "كارثة إنسانية بشرية وطنية كبرى أفدح مما تناقلته وسائل الإعلام"، وقال إن الحوار السياسي سيتم، لكن بعد الفراغ من عمليات الإغاثة. وأعلن الرئيس التركي من جهته أن بلاده مستعدة للوساطة بين الفلسطينيين.. * ويذكر أن القادة الأوروبيين نزلوا مساء الأحد ضيوفا على إسرائيل، حيث تناولوا العشاء في القدسالمحتلة مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت. من أجل الاتفاق معها على الترتيبات التي بحثوها في مصر. * وجاءت قمة شرم الشيخ بعد يوم واحد من إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد في غزة، وهو ما اعتبره بعض المراقبين تجاهلا إسرائيليا للمبادرة المصرية الخاصة بوقف العدوان. كما جاءت نفس القمة في ظل الانقسام العربي ورفض مصر والسعودية المشاركة في قمة الدوحة.