تشتكي مختلف الوكالات السياحية من النقص الفادح والعزوف غير المسبوق، في عدد الجزائريين الراغبين في أداء مناسك العمرة لهذه السنة، مقارنة مع ما كانت تشهده المواسم الماضية، وذلك نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وما تبعتها من إجراءات "تقشفية"، مست جيوب معظم الجزائريين . وأكد الناطق الرسمي للوكالات السياحية، الياس سنوسي في تصريح ل"الشروق"، أن افتتاح موسم العمرة لهذه السنة، لم يكن كسابقه من السنوات الماضية، وطبعه عزوف فادح من طرف الجزائريين على أداء مناسك العمرة، وذكر أن الإقبال على مستوى الوكالات السياحية شبه معدوم، في وقت أن افتتاح موسم العمرة كان يشهد خلال السنوات الماضية، توافد لا مثيل له، حيث كانت الجزائر تحتل المراتب الأولى، من حيث الإقبال على أداء العمرة خاصة مع افتتاح موسمها . وأرجع سنوسي سبب هذا التراجع في الإقبال، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، اثر انهيار أسعار المحروقات، ما ترتب عنها اعتماد الحكومة لسياسة التقشف، والتي انعكست بدورها على جميع القطاعات، وعلى المواطن بصفة خاصة، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الدينار، الذي قابله ارتفاع قيمة بعض العملات الأخرى ك "الأورو" و"الريال"، وهي عوامل تسبب في ارتفاع مبلغ العمرة . من جهة أخرى، أعاب المصدر، على الديوان الوطني للحج والعمرة، فتح المجال أمام الوكالات السياحية الفتية، التي لا تفوق مدة تجربتها شهور أو سنة، لخوض غمار مناسب الحج والعمرة، وربط ذلك بمسألة التحايل من طرف المتعاملين السعوديين، الذي تشتكي منه عديد الوكالات السياحية في كل سنة، حيث أوضح أن الوكالات الفتية هي من تكون غالبا ضحية تحايل المتعاملين السعوديين، لعدم امتلاكها الخبرة اللازمة في التعامل واختيار الوكلاء التي تعمل معهم .